محليات

الصايغ: مسألة سلاح حزب الله حُسمت في اتفاق وقف إطلاق النار

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

علّق عضو كتلة الكتائب النائب الدكتور سليم الصايغ عبر otv على زيارة نائبة المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط السيدة مورغان اورتاغوس، قائلا: "هناك استغراب غير مفهوم من قبل اللبنانيين للموقف الأميركي، فسلاح حزب الله مدرج باتفاق وقف اطلاق النار والقرارات الدولية، والموضوع سُحب من النقاش السياسي ووضع لدى اللجنة الخماسية التي تقوم بتوجيه الجيش اللبناني واليونيفيل بشأن عملية ضبط السلاح، لذا استغرب ان السلاح عاد للنقاش في الداخل اللبناني، علما ان الموضوع حُسم قد في اتفاق وقف اطلاق النار".

وأكد الصايغ ان حكومة نواف سلام متينة ولن تفرط، وقضية الوزير الملك أصبحت من الماضي.

وأوضح الصايغ اي "سلاح غير سلاح الشرعية لا يجب ان يكون مقبولا في لبنان، وهذا نص مكتوب ووافقت عليه الحكومة اللبنانية والرئيس بري فاوض عليه".

أضاف: "التحايل والالتفاف لا يبنيان الدولة، فلبّ الموضوع هل يمكن أن يبقى حزب الله أو أي حزب معه هذا الكم من السلاح والبنى العسكرية والامنية على اي بقعة على مساحة الوطن خارج عن السيطرة، فيما ننادي بأننا نريد الدولة؟

وتابع: "حزب الله لم يتخذ حتى الساعة قراره وهو ينتظر إشارات من خارج الحدود فيما الموقف الايراني الرسمي واضح بضرورة تطبيق  القرارات الدولية بالكامل وبأن يتحول حزب الله الى حزب سياسي فقط، انما يبدو ان هناك اوراق في المفاوضات الدولية لا يريد فريق في ايران ان يتخلى عنها ، ومنها  ورقة السلاح هكذا، والحزب في هذا السياق يحتفظ  بالسلاح كورقة مقايضة على طاولة التفاوض الدولية".

وأكد: "كي نكون مرتاحين هناك قرار ذاتي على الحزب اتخاذه هو وليس اي احد غيره، فعلى الحزب بناء قناعة ان سلاحه لم يعد نافعا في المعادلة الاقليمية او الدولية، واذا لم  يأتنا الجواب منه عندها علينا تطبيق القانون الدولي الذي وافق هو عليه اي ال1701 وترتيباته."

ولفت إلى ان: "الأمر يحتاج إلى خطوة تاريخية كان يمكن ان يقوم بها السيّد نصرالله، لكن اليوم من يقوم بها؟ ومردودية السلاح سلبية وتدميرية على لبنان ولقد ظهرت  نتائج ذلك".

واضاف: "علينا ألا نلتف حول الأمر ونخسر الوقت، فلا هروب من الواقع، نسبة الهجرة ارتفعت وتضاعفت بعد وقف اطلاق النار، لان لا اطمئنان ولا ثقة، فالخطاب الذي يزعزع الاستقرار اعنف من القصف"، وسأل: "كيف نطمئن المستثمرين والمغتربين كي يعودوا، اذا استمرينا بالقول اننا استعدنا قوتنا (اي حزب الله)وعندما نشاء نعود الى الحرب"، بالتالي "علينا نزع اي حجة لزعزعة الوضع وإعلان تحويل حزب الله إلى حزب مدني وسياسي".

وعما هو مطلوب من الحكومة في هذا الشأن، قال: "كل أعضاء الحكومة نعتبرهم حصتنا، فالشخصيات الموجودة فيها من أصحاب الكفاءات، وفيها خير وبركة، ولكن القضية قضية قرار، الحكم هو قرار ".

ولفت إلى أن هناك من "يتبنى سردية تؤدي إلى سوء تفاهم وتقول إن الدولة تخلّت عن الجنوب وهذا غير صحيح"، مؤكدًا أن الدولة "لم تتخلَّ يومًا عن الجنوب، ولا يمكن لأحد أن يستفرد ويتحدّث باسم الجنوب، فالدولة لم تترك أهل الجنوب يومًا بل كان ممنوع أن ينتشر الجيش اللبناني بعد انسحاب الإسرائيلي عام 2000 لاعتبارات معينة وبحجة أن المقاومة تستلم الجنوب، وفيما مضى مُنع الجيش بحجة ان المقاومة الفلسطينية وفتح لاند يقومان بما يريدان في الجنوب مما أدى إلى اجتياحين".

وتابع: " لولا حرب 2006 وتدمير الأرض والتوصل الى القرار 1701 لم يتسلّم الجيش اللبناني الجنوب وقد رأينا أفضل منطقة أمن واستقرار عندما استلم الجيش الجنوب تنفيذًا للقرار إلى أن وقعت المعارك الأخيرة بحجة دعم غزة، فالدولة طُردت من الجنوب ولم تتركه ولا يمكن امانة للتاريخ وضع سردية مختلفة لتعزيز عقدة الاضطهاد والتهميش".

وأشار إلى أن في 12 نيسان تصادف الذكرى الخمسين لبداية الحرب في لبنان وأسماها غسان تويني حرب الآخرين على أرضنا، داعيًا إلى إجراء مصارحة ومصالحة وأردف: "نحن نطالب بذلك منذ سنوات وطبقنا ذلك عام 2008 في الصيفي مع الحركة الوطنية ممثلة بالوزير أكرم شهيب مندوب عن وليد بك جنبلاط والسفير عباس زكي ممثلا السلطة الفلسطينية والرئيس أمين الجميّل وقلنا حان الوقت ليقول كل فريق ما عنده واعترف الفلسطيني بكل المعاصي والخطايا التي ارتكبها في لبنان وقبلها أصدروا وثيقة بيروت والحركة الوطنية تحدثت عن الرهانات التي حصلت وأين أصابوا وأين أخطأوا ونحن تحدثنا بالموضوع، إذًا باللغة الهائدة نحن قادرون على المصارحة والمصالحة، ولكن اليوم ما نفتقد له عند كل السياسيين وربما أنا منهم أننا ما زلنا نستعمل لغة الماضي وليس المستقبل، علمًا أن الأرض انقلبت رأسًا على عقب وقوى كانت عظيمة أكبر من لبنان صارت ضمن الدولة اللبنانية وتفكر كيف تلعب لعبة الدولة وتغيّر الشرق وما زلنا بسردية الماضي".

وأشار إلى أن  أن "الأمر يحتاج إلى جرأة وابتكار فيجب أن نقول كلمة سواء وكلنا لدينا أبطال الماضي ولكننا نريد أبطال الحاضر".

وعن السبيل لتقوية الجيش اللبناني قال: "ما من جيش يقوم من دون وحدة وطنية فليس الأمر بالصواريخ والهيلكوبتر فيما بالذكاء الاصطناعي اسرائيل قادرة أن تحارب كل الجيوش العربية مجتمعة، لذلك نريد أن يقوم الجيش بحفظ البلد وتشكيل قوة امام العدو تظهر أن الأرض غير سائبة وأهم شيء هو الوحدة الوطنية والعلم اللبناني وهذا لا يملكه لا حزب الله ولا أي فصيل".

واعتبر ألا "خيار لدى حزب الله، فعندما وقّع وقف إطلاق النار ترك الخيار العسكري وأنا لا أتشفى لكن كفى كذبًا، هو وقّع وثيقة على أساسها يترك كل شيء أمني وعسكري ويسلّمه للدولة اللبنانية".

وعن كلام الحزب بأنه سيرد في حال تمادى الإسرائيلي قال الصايغ: "هذا خارج عن سياق الأمور وهو إنشائي ولا قيمة له على أرض الواقع، فالسلاح يسلّم في جنوب لبنان والأنفاق يتم الدخول إليها والعودة إلى الدولة ليس خيارًا بل فُرض بقوة الحديد والنار."

واشار إلى أن "التبرير الذي قدّمه الرئيس نواف سلام لتولي الوزير ياسين جابر حقيبة المالية واحتفاظ الشيعة بها، قيل بشكل قاسٍ بأن الحرب خسرها الشيعة وهم منكوبون وأعطاهم المالية وكأنه لا بد من معنويات لأن إعادة الإعمار آتية ولو كنت مكانه لما استعلمت هذه الحجة".

وسأل "المداورة بالوظائف الكبرى أين هي؟ هل ما زلنا نريد إرضاء فلان وفلان؟"

وأكد أننا "راضون عن الحكومة وأعطيناها الثقة وانتقلنا من المعارضة إلى الحكم وعلى المسؤولين أن يسمعوا ملاحظاتنا على ادائهم ولو ازعجهم كلامنا بعض الشيء ونحن نعتبره غضب مشروع من نواب يمثلون الشعب".

وشدد على اننا ضد المقايضة بين "حق العودة إلى القرى والبلدات وبين التعاون السياسي  إذ لا أحد يمكنه أن يأخذ أهل الجنوب رهينة أو ورقة مقايضة لان حق المواطن الجنوبي الطبيعي أن يعيش في بيته".

وسأل: "ما ذنب ابن الجنوب إن آمن بحزب أخذ رهانات أكبر منه ودمّر له بيته؟" وختم: "إن أردتم أن تقاصصوا الحزب ففي مكان آخر وليس بمنع إعادة الإعمار ومنع عودة الناس إلى قراهم، فلنخرج من عقد الاضطهاد المتنقلة من منطقة إلى اخرى ومن طائفة إلى اخرى".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا