السلاح على نار حامية... وبرّي "عرّاب نزعه"؟

لا تنفصل متابعة الملف اللبناني في الدوائر الاميركية عن السعي الدؤوب لنزع سلاح حزب الله، بما يؤدي الى الحدّ من نفوذه السياسي والامني داخل الدولة.
ويبدو بحسب مصدر دبلوماسي واسع الاطلاع ان التجاوب اللبناني مع المسعى الاميركي يسير "وفق اتجاه البوصلة الاميركية"، وهذا ما لمسته نائبة المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط مورغان اورتاغوس في زيارتها الاخيرة.
ويكشف المصدر عبر وكالة "أخبار اليوم"، الى انه خلافا لكل ما تردد، فان الادارة الاميركية حددت منتصف شهر ايار المقبل من اجل الوصول الى وضع برنامج او آلية قابلة للتنفيذ والانجاز في اسرع وقت ممكن.
ويوضح المصدر ان اورتاغوس التي عقدت عدة لقاءات أكان في المقرات الرسمية او في السفارة الاميركية او خلال مشاركتها في مناسبة اجتماعية، كان الابرز فيها اربعة لقاءات اساسية، مع رئيس الجمهورية جوزاف عون، قائد الجيش رودولف هيكل، رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
ويشير المصدر الى ان موقفي عون وهيكل كانا شبه متقاربين، وكان الانسجام واضحا في مقاربة ملف السلاح، حيث يجب الوصول الى حلول لا تؤدي الى مشاكل داخلية، لبنان هو بغنى عنها، وتحديدا تجنب اي مواجهة بين الجيش وحزب الله.
من جهة اخرى، يلفت المصدر الى ان انتقال اورتاغوس من المطار مباشرة الى معراب ليس صدفة، ففي العلاقات والتحركات الدبلوماسية كل خطوة تكون مدروسة بدقة. لاسيما وان الادارة الاميركية تنظر الى القوات من زاوية الثبات في الموقف والوضوح في الرؤوية السياسية، النهج اليميني الغربي المناهض بشكل علني وواضح لايران.
اما بالانتقال الى اللقاء مع بري، فيقول المصدر: واشنطن تعتبر بري شخصية اساسية في "المعادلة اللبنانية" الجديدة القائمة على معالجة موضوع السلاح، "لا بل تعتبره عرابا". ومعلوم في هذا المجال ان همّ بري الاساسي اعادة اعمار الجنوب وعودة الاهالي الى قراهم، لا سيما بعدما كان المساهم الاول من نقل الجنوب من منطقة محرومة الى منطقة مزدهرة وهو لطالما شجع ابناء الشيعة في دول الاغتراب على بناء منازل وقصور لهم في قراهم الجنوبية.
ويذكر المصدر ان بري لطالما تولى التواصل مع حزب الله وصولا الى اتفاق وقف اطلاق النار، وهو سيكمل من اجل تطبيق كافة المندرجات.
وهل يمكن ان يؤدي هذا الملف الى خلق اشكالية جديدة في الداخل؟ يشدد المصدر على ان لا مصلحة لحزب الله في الذهاب الى ازمة داخلية لانه يعتبر ان الامر سينقلب عليه اكثر فاكثر خصوصا وان الناس ما زالت على قارعة الطريق ولم تنتقل الى منازلها.
واذ يعتبر ان ملف السلاح لم يعد يحتمل المماطلة والتسويف، وحزب الله يدرك ذلك، والاتجاه نحو ايجابية التعاطي، يختم المصدر قائلا: زيارة بري الى قصر بعبدا فور مغادرة اورتاغوس تحمل الكثير من الدلالات في هذا السياق.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|