"كسر المحرّمات الجوية": مَنْ سمح لطائرات الجيش بالعودة إلى الجنوب؟
"آلو"... "أنا عم إسمعك"... هكذا تبدأ "حرب تحرير" المسؤول اللبناني من خوفه...

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
تحديات مالية واقتصادية وأمنية وسياسية... كبيرة وكثيرة تُحيط بلبنان، وهي تنعكس وستنعكس أكثر بعد خلال المراحل القادمة، على أدقّ التفاصيل اليومية لحياة المواطن اللبناني، الذي سيسدّد هو في النهاية من جيبه وحياته، فواتير وديون وأثمان كل ما هو مطلوب خارجياً من الدولة اللبنانية، لتُصبح دولة حقيقية.
تواصُل مباشر...
ووسط كل تلك الأجواء، يحقّ لأبسط مواطن محلي أن يعرف ويفهم كل ما يجري يومياً، وما الذي يُرسَم الآن لمستقبل حياته في ما بعد، من خلال المسؤول نفسه، أي من الشخص الذي يستقبل ويلتقي كل أنواع المسؤولين الدوليين في المجالات كافة، ويتّفق معهم.
فالى أي مدى يتوجب ترجمة هذا الحقّ بمساحة إعلامية تلفزيونية مثلاً، من ساعتَيْن لا أكثر، تكون متكرّرة بين مدة زمنية وأخرى، وتجعل كبار المسؤولين اللبنانيين على تماس مباشر مع مختلف فئات وشرائح الشعب اللبناني. وفي تلك المساحة الإعلامية، يُمنَح المواطن الحقّ بالاتصال المباشر والتواصل مع المسؤول، وبطرح كل أنواع الأسئلة عليه للحصول على أجوبة في شأنها، شرط أن لا تكون (تلك المساحة الإعلامية) خاضعة لتحضير مُسبَق على شكل تنسيق الاتصالات واختيار الأسئلة مُسبَقاً، والسماح بنقاشات حول أمور معيّنة حصراً، بموازاة التعتيم على أخرى غيرها.
الاحترام الحقيقي
ففي تلك الحالة، ستكون هناك فرصة للمسؤول اللبناني بأن يخرج من ثقافة "الاحتماء" بالبيانات وتصريحات الاستقبالات، وبالمستشارين، وبدائرة تتألّف من عدد معيّن من الصحافيين والإعلاميين، وبالمكاتب الإعلامية، و(من ثقافة "الاحتماء") بالهواتف التي لا أحد يُجيب على المتّصلين بها، وبـ "غروبات واتساب" التي تفرز بين من تُمرَّر لهم معلومات معيّنة وبين كل باقي الناس... (الخروج من كل ذلك) نحو فضاء التواصل المباشر مع الناس، والتفاعل الصريح مع آمالهم ومخاوفهم وأحلامهم، من دون تكلُّف، وبعيداً من أي خوف أو خجل من قول "لا أعلم" أو "لست متأكداً" أو "لست قادراً" أو "لا مجال لذلك أبداً لأني لستُ الشخص المناسب لفعله"... وغير ذلك، مع شرح أسباب وخلفيات كل شيء، وهو ما سيُضاعف الاحترام الحقيقي له في تلك الحالة.
هذا جيّد... ولكن...
أكد نقيب المحررين جوزف القصيفي "أنني من أنصار هذا الرأي، انطلاقاً من حق المواطن في التحدُّث الى المسؤول ومن هم في دائرة القرار بصورة مباشرة، من دون قفازات، وأن يطرح هواجسه والأسئلة التي تخطر على باله. ولكن الاستجابة لهكذا طرح تعود الى المسؤولين أنفسهم طبعاً".
وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "هذه الفكرة جيدة، ولكنها تحتاج لضوابط معينة أيضاً، نظراً الى أنه قد لا يكون سهلاً على أي مسؤول أن يتواصل مع المواطن بحلقة مباشرة وبمصارحة مباشرة دفعة واحدة، وفي يوم إعلامي "ماراثوني" طويل مثلاً، من دون إعداد مُسبَق، ومن خارج الاستعانة بمستشارين وبمستندات وأوراق. هذا فضلاً عن أن هذه الخطوة تحتاج الى تحضير واستعدادات لوجستية وتقنية معيّنة. فأنا أؤيّد السماح للمواطن بأن يطرح أسئلة بشأن كل ما يخطر على باله، وبأن يحصل على الجواب من المسؤول، ولكن هذا الأخير قد يحتاج الى بعض التحضيرات المُسبَقَة ليتمكن من الإجابة على نقاط ومواضيع وتفاصيل وملفات كثيرة ومعقَّدَة ومتشعِّبَة، لأنه ليس موسوعة جاهزة".
وختم:"من حيث المبدأ والحقوق، يحقّ للمواطن بالتواصل المباشر مع المسؤولين بنسبة 100 في المئة. وأما تجسيد ذلك عملياً، فهو ليس سهلاً، ويحتاج الى بحث معيّن".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|