من الضاحية.. ياسين أطلق المرحلة الأولى من توزيع المساعدات إلى العائدين والمتضررين
عالم من دون "Social Media"... هل هذا ممكن؟
منذ أكثر من 10 سنوات، يدور العالم في فوضى وسائل التواصل الاجتماعي، التي حوّلت الحياة الملموسة الى افتراضية ، تجري أحداثها خلف الشاشات وفي اطار مفعم بـ "الشيفرات" والرموز والتحديات المرتبطة بعالم الاجتماع والسياسة والاقتصاد.
ومن ابرز الوسائل الاتصالية الحديثة، اشتهر كل من "فيسبوك" و"تويتر"، فشكلا نوعا من منصة عالمية للأخبار والنشاطات لا يمكن اختراقها ،كما لا يمكن الاستغناء عنها.
لكن، وعلى ما يبدو، دخلت معادلة هيمنة وسائل التواصل الاجتماعي المتعارف عليها على حياة الناس والمجتمعات والدول في مرحلة جديدة، ما يدفع الى طرح علامات الاستفهام حول دوها المستقبلي وامكان استمرارها؟
وفي ما يلي، نقدم لكم عرضا سريعا لأبرز التحولات التي طرأت على "فيسبوك" و"تويتر"، ولأهم الاسباب التي ادت الى هذه التحوّلات.
تراجع في ثروة مارك زوكربيرغ
تكبّد مارك زوكربيرغ مؤسس "فيسبوك" خسائر بأكثر من 100 مليار دولار من ثروته في خلال 13 شهرا فقط. وكان ذلك بدرجة كبيرة بسبب التراجعات القوية التي تضرب شركة "ميتا بلاتفورمز" منذ الإعلان عن تكنولوجيا "ميتافيرس" والكشف عن أرباح مخيبة للعديد من الآمال.
وبحسب تقرير لوكالة بلومبرغ الاقتصادية، بلغ صافي ثروة زوكربيرغ نحو 38 مليار دولار، وفقا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات، منخفضة بقوة من ذروتها البالغة 142 مليار دولار في ايلول من العام الماضي. وخسر مارك زوكربيرغ أكثر من سبعين مليار دولار من ثروته منذ الإعلان عن "ميتافيرس.
تراجع في أرباح شركة "ميتا"
وأعلنت شركة "ميتا" مؤخراً نتائج أعمالها عن الربع الثالث من العام الحالي، والتي أظهرت تراجع صافي الربح بأكثر من 50 بالمئة على أساس سنوي، مع هبوط الإيرادات بنسبة تصل إلى 4.5 بالمئة للربع الثاني على التوالي.
والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق هو ما هي الأسباب المحتملة وراء هذا الانحسار خاصة بعد أن ظهرت أهمية شبكات التواصل الإجتماعي، ومنها فيسبوك وتويتر عقب جائحة كورونا وجلوس الناس في المنازل لمدة طويلة واستخدامهم المتزايد للإنترنت بصورة عامة ولشبكات التواصل الإجتماعى بصورة خاصة.
الأسباب
وفي هذا الاطار، يمكن القول ان هناك العديد من الأسباب التي قد تكون ساهمت أو تسببت بهذا الانحسار الذي حدث لكبرى شركات التواصل الاجتماعي، فما هي أبرز هذه الاسباب؟
ظهرت قوة فيسبوك بوضوح بعد جائحة كورونا كما ذكرنا. وتبين لكثيرين أن فيسبوك ليس فقط شركة ناجحة اقتصاديا ولكن لديها قدرة على الهيمنة الفكرية على المجتمعات من خلال السيطرة على ما يتم نشره سواء بالإيقاف أو بدعم انتشاره. وتسبب هذا في ظهور منافسين جددا في غاية القوة ومنها على سبيل المثال لا الحصر مؤسسة "رامبل" الأميركية والتي تنافس فيسبوك بشدة داخل الولايات المتحدة الأميركية.
وقد استطاعت شركة "رامبل" وغيرها من المنافسين الجدد لشبكات التواصل الاجتماعي التقليدية تحويل غضب كثيرين من أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب - بسبب منعه من نشر ما يريد على شبكات التواصل الاجتماعي الرئيسية – إلى زيادة في أعداد المشتركين فيها. وهم يطمحون في جذب أنصار ترامب وهم عشرات الملايين إلى منصتهم.
ومما زاد الأمر تعقيداً انضمام كثيرين ممن يرفضون أخذ لقاح كورونا، وهم أيضاً - عشرات الملايين - إلى مجموعات رفض فيسبوك والانضمام إلى شبكات تواصل جديدة تضمن لهم كما يرون "المزيد من حرية الرأي والتعبير" والتي كفلها الدستور الأميركي لهم.
ولم تنج مؤسسة تويتر أيضاً من هذا الانحسار للاسباب ذاتها. ويكفي ما صرح به "إيلون ماسك" رئيس ومالك مؤسسة تويتر والرئيس التنفيذي للشركة بأن الشركة تخسر 4 ملايين دولار يومياً وأنه مستعد لتجربة أي شيء قد يساعد المنصة في التحول للربحية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|