الكرة في الملعب النيابي... هل يقرّ قانون رفع السرية المصرفية تمهيداً لنهضة مالية؟
التطبيع قرار أميركي متخذ وتطبيقه لاحقاً..ما مصير الحزب؟
تتسم مواقف الولايات المتحدة الأميركية من ملفات المنطقة بالتناقض ففي وقت تصر واشنطن على اخذ لبنان الى التطبيع مع إسرائيل عبر طروحات كثيرة تؤدي في نهاية المطاف الى تنفيذ هذا المشروع، تغض في يوم اخر الطرف عن الموضوع. الامر كذلك بالنسبة الى التطبيع ما بين دول المنطقة وإسرائيل الذي يؤكد عليه المسؤولون الاميركيون وتحديدا المبعوث الخاص للرئيس الأميركي الى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي اعتبر أخيرا ان تطبيع العلاقات بين لبنان وسوريا مع إسرائيل اصبح محتملا وحقيقياً.
وقال : اعتقد ان بإمكان لبنان تطبيع العلاقات مع إسرائيل حرفيا من خلال ابرام معاهدة سلام بين البلدين . هذا ممكن حقا وينطبق الامر نفسه على سوريا . وتابع : تخيلوا لو طبع لبنان علاقاته مع إسرائيل وطبعت سوريا علاقاتها ايضا ووقعت السعودية اتفاقية تطبيع مع إسرائيل بعد تحقيق السلام في غزة . هذا شرط أساسي للسعودية . ان مثل هذه الخطوات من شأنها ان تؤدي الى انشاء تحالف بين دول الخليج التي ستعمل معا لضمان الاستقرار الإقليمي في المنطقة .
رئيس حزب الوطنيين الاحرار عضو كتلة الجمهورية القوية النائب كميل شمعون يقول لـ "المركزية" : الحقيقة ان واشنطن تدرك جيدا ان عملية التطبيع ما بين العرب وإسرائيل يلزمها الكثير من الوقت نتيجة المجازر التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني، لكنها مع ذلك تعمد الى اطلاق رؤى او عناوين عما تريده لاحقا .احدها التطبيع الذي هو جزء من خطة الرئيس دونالد ترامب الذي يتطلع الى إطفاء العديد من الحروب والملفات الساخنة في العالم . بالنسبة الى لبنان اثير الموضوع لكنهم وجدوا ان تنفيذه اليوم غير ممكن الا بالقوة، كونه سيكون عامل تفجير نظرا لما يشكله من اشكاليات وخلافات قد تؤدي الى خربطة الأوضاع وحرب داخلية جديدة . من هنا كان التركيز الأميركي على نزع السلاح من حزب الله وسائر المنظمات اللبنانية والفلسطينية .
ويضيف: ان الترتيب الأميركي مع ايران سواء كان عسكرياً او سياسياً عبر المفاوضات من شأنه ان ينسحب على محور الممانعة برمته ومن ضمنه لبنان وتحديدا حزب الله الذي سيكون مصيره كما الحشد الشعبي في العراق والحوثيين في اليمن حيث تم اخضاعهم بالقوة او رضائيا كمقدمة للتطبيع . علما ان هناك إرادة محلية وخارجية بتطبيق القرار 1701القاضي بحصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية وحدها .اسرائيل تريد إرساء الامن والاستقرار على حدودها الجنوبية والشمالية مع سوريا وتربط السماح بعودة الجنوبيين الى قراهم واعادة اعمارها بتخلي الحزب عن سلاحه والا ستبقي على الحرب الوقائية على ما تفعل راهنا من خلال اسهدافاتها اليومية لعناصر الحزب وبيئته او العودة الى الحرب وتدمير لبنان من جديد .
المركزية – يوسف فارس
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|