في غرفتين منفصلتين... بدء المحادثات الأميركية الإيرانية!

بدأت المباحثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في العاصمة العمانية مسقط، وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية الإيرانية اليوم السبت. هذه المباحثات تأتي في إطار جهود لبدء مفاوضات جديدة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وفقًا للمتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ستكون المحادثات في مكان واحد ولكن في غرفتين منفصلتين، حيث يُتوقع أن تُجرى في هذه الأجواء المحادثات بين الجانبين، على الرغم من أنه لا توجد مفاوضات مباشرة بين الطرفين حتى الآن.

وفي سياق متصل، نفى مهدي فضائلي، عضو مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، ما ورد في تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" بشأن موافقة خامنئي على التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة. وصف فضائلي ما ورد في التقرير بـ "العملية النفسية الكاذبة"، مؤكدًا أن التقرير لا أساس له من الصحة.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد أفادت في تقرير مفصل بأن خامنئي عقد اجتماعًا سريًا مع رؤساء السلطات الثلاث في إيران، حيث تمت مناقشة الرد الإيراني على رسالة بعث بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأشارت الصحيفة إلى أن كبار المسؤولين الإيرانيين حذروا من تصاعد المخاطر، سواء من احتمال اندلاع حرب مع واشنطن أو من الوضع الاقتصادي المتدهور الذي قد يؤدي إلى "انهيار النظام". وبحسب الصحيفة، وافق خامنئي، الذي طالما اعتبر التفاوض مع الولايات المتحدة "غير حكيم"، على بدء مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن، مع إمكانية التفاوض المباشر في حال تقدم مسار الحوار.

أفادت الصحيفة أيضاً بأن إيران أبدت استعدادها لمناقشة سياساتها الإقليمية ودعمها للفصائل المسلحة، إلا أنها أكدت أن برنامجها النووي غير قابل للتفاوض، مشددة على التزامها بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.

هذا النفي جاء في وقت حساس تشهده العلاقات بين إيران والولايات المتحدة، حيث تشهد المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين في عمان اهتمامًا دوليًا كبيرًا. وكان الوفد الإيراني قد بدأ محادثات مع المسؤولين العمانيين، حيث التقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي يترأس الوفد، مع وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي. في هذه اللقاءات، أشاد عراقجي بما وصفه بـ "النهج المسؤول" لسلطنة عمان تجاه القضايا الإقليمية.

كما أطلع البوسعيدي عراقجي على الترتيبات والتحضيرات للمحادثات، في حين قدم وزير الخارجية الإيراني المحاور والمواقف الإيرانية التي سيتم نقلها إلى الطرف الآخر، وفقًا لما ذكرته وزارة الخارجية الإيرانية في بيان رسمي.