من الصمود والتصدي إلى الممانعة: الحرب مستمرة
من محور الصمود والتصدي إلى محور الممانعة،عقود من السنوات كان يراد فيها لطريق فلسطين و طريق القدس أن تمرا من لبنان ولكن أحدا من المحورين لم يصل لا إلى فلسطين ولا إلى القدس ولكنهما أوصلا لبنان إلى الخراب والدمار.
في أيار من العام ١٩٧٦ كانت معركة الجبل محتدمة بين قوات الجبهة اللبنانية من جهة والقوات المشتركة التابعة للحركة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية من جهة ثانية،ولكن تساؤلات برزت في صفوف الحركة الوطنية عن مدى جدية القوات الفلسطينية في الإنخراط بالقتال إلى جانبهم،ومن أجل تبديد هذا الانطباع وقف الرجل الثاني في حركة فتح أبو إياد يوم ٢٣ أيار خطيبا في جامعة بيروت العربية وقال كلامه الشهير:"طريق فلسطين لا يمكن إلا أن تمر من عينطورة وعيون السيمان ومن المحتم أن تصل إلى جونية لكي نتمكن من إحباط مؤامرة التقسيم "
لقد تحول كلام أبو أياد هذا إلى شعار ما زال يتردد في أيامنا هذه وهو "طريق فلسطين تمر من جونية" ولكن الواقع لم يكن كذلك أبدا فأبو أياد وكل الأبوات والأدوات الفلسطينيين و اللبنانيين لم يتمكنوا من الوصول إلى جونية فأحبطت المقاومة اللبنانية مخططاتهم إلى أن رحلوا عنا مدركين أن طريق فلسطين لا تمر من لبنان وعلى حساب اللبنانيين.
لم تنته معاناة لبنان عند هذا الحد، فمع تشتت محور الصمود والتصدي صعد نجم محور الممانعة وجعل من لبنان جبهته المتقدمة على طريق القدس، ولكن حظوظ هذا المحور لم تكن أفضل من حظوظ المحور السابق فالطريق إلى القدس متعثر ومقطوع ويكفي ما دفعه اللبنانيون من أرواح ودماء جراء مغامرات هذين المحورين فالأول أي محور الصمود والتصدي أطلق عنان الحرب على لبنان في ١٣ نيسان ١٩٧٥،والثاني أي محور الممانعة ما زال يستكملها حتى اليوم.
بسام ابو زيد - اخبار اليوم
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|