باسيل ينتظر وعداً أنّه هو الرئيس المقبل؟
رفع النائب جبران باسيل سقف المواقف التصعيدية، ليتحدى بها الفريق السياسي الكبير الذي ينتمي اليه، وما قاله في الامس عبر التسريب الصوتي من العاصمة الفرنسية باريس يعتبر نموذجاً يُرضي به جمهوره في دول الإغتراب، مشيرا الى "أنّ انتخاب زعيم تيّار المردة سليمان فرنجية سيعيدنا الى تسعينيات القرن الماضي، بالانتقال من ثلاثية "بري - حريري - الهراوي" إلى ثلاثية "بري - ميقاتي -فرنجية". واضاف قائلاً :"أنّ السيّد حسن نصرالله لا "يمون" عليه ولا احد يستطيع الضغط او إحراجه بشيء".
وسرعان ما ردّ عليه رئيس مجلس النواب نبيه برّي في بيان، قائلاً: "في جميع الحالات ما كان الأمر عليه في العام 1990 نعتقد أنه أفضل مما قدم لنا في السنوات الست الماضية، والذي يتلخص بـ: عون - باسيل – جريصاتي". كما رد ايضاً النائب طوني فرنجية على تصريحات باسيل عبر "تويتر"، بقوله: "انّ سليمان فرنجية سيبقى شخصية وطنية جامعة تتخطى محاولات التلّطي وراء الطوائف ومفاهيم التقوقع المختلفة التي أرهقت البلاد والعباد. ونحن أيضاً لا نتفق معك في البرنامج السياسي والاصلاحي لبناء دولة، جربنا وشفنا... أوصلتنا إلى جهنم".
وانطلاقا مما تقدم، يبدو ان التصعيد في المواقف يزيد في الطين بلة على صعيد الانتخابات الرئاسية، لأنّ عدداً كبيراً من المراقبين يرى بكلام باسيل العالي النبرة "جعجعة بلا طحين"، ويهدف الى تحسين شروطه لِرفع رصيده في التسوية الآتية لا محال، وعلى الأرجح يسعى الى ضمان مكتسبات في العهد الجديد، فبرأي المراقبين ايضاً ، هو ينتظر وعداً من حزب الله وتحديداً من نصرالله بأنّ يرفع سماعة هاتفه، لِيقول لهُ انت الرئيس المُقبل في الدورة القادمة (اي بعد ست سنوات) كما يأمل ويسعى.
وكانت صحيفة الأخبار قد نشرت، انّ باسيل التقى برّي بداية الأسبوع وعبّر عن نيّته فتح صفحة جديدة من أجل البلد مع "حليف الحليف"، معتبراً "أننا كلنا لدينا أخطاء والآن لا بد من حوار بين الجميع للخروج من الأزمة"، وكان جواب برّي مُرحباً خصوصاً أنه هو من دعا إلى حوار بشأن الرئاسة، هنا تكتفي مصادر مواكبة، بالتعليق على الموقف، أنّ باسيل يعرف مدى حاجة برّي اليه في نهاية المطاف لتوصيل صديقه ايّ فرنجية الى الرئاسة، فهو بالتالي يريد التفاوض مع رئيس المجلس للحصول على كل ما يريده من مكتسبات سياسية وغير سياسية، بعد إدراكه انّ حظوظه الرئاسية تساوي صفراً.
كما تضيف المصادر عبر وكالة "أخبار اليوم"، انّه ليس بجديد ابرام التسويات بين الرجلين، بما فيها سنوات عهد الرئيس السابق ميشال عون، وانّ "تكبير حجر" باسيل، في شروطه التعجيزية بأغلب الأحيان، لا سيما في إستجداء حلفائه لإظهاره انه ذو قيمة رئاسية، لذلك يصوّب كل الوقت على فرنجية، ويتهمه بانه ليس قادراً ولا قيمة له ولا هيبة، ولا يرى من خلاله الاصلاح الحقيقي، او ربما رئيساً سيئاً، لكنّ في المقابل الحزب والرئيس برّي مقتنعان، انّ "جبران الزعلان راهنا" سيسير عاجلاً ام آجلاً بِالزعيم الزغرتاوي "سليمان بيك"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|