حبشي: التحدي الاساسي يكمن في الفرز من المصدر

شدد النائب أنطوان حبشي، على أن مشروع "أفرز" لإدارة النفايات الصلبة في دير الأحمر يُعد نموذجًا يحتذى به بيئيًا وثقافيًا، مشيرًا إلى أن "التحدي الأساسي يكمن في الفرز من المصدر، الذي يتطلب تغييرًا ثقافيًا عميقًا في المجتمع".

كلام جاء خلال استقباله وزيرة البيئة تمارا الزين في مركز المهندس سليم قبلان كيروز البيئي، التي لبت دعوة اتحاد بلديات منطقة دير الاحمر بالتعاون مع وكالة التعاون الدولية لإتحاد بلديات هولندا، الى لقاء تقييم المرحلة الاولى من مشروع "افرز" لإدارة النفايات الصلبة في منطقة دير الاحمر.

وأشار إلى التحديات التي واجهها المشروع، خاصةً في اختيار موقع المعمل، مؤكدًا أن "المنطقة مستمرة في دعم المشروع على الصعيدين الإداري والمالي". كما تمنى من الوزيرة الزين "تأمين دعم مالي لتشغيل المعمل لمدة عامين، وتقديم حلول لمشكلة محطة تكرير إيعات التي تؤثر سلبًا على المنطقة".

واستذكر في معرض كلمته المهندس الراحل سليم قبلان كيروز، الذي قدّم الأرض التي بُني عليها المعمل، مُعتبرًا أن تفكيره التنموي كان له الأثر الكبير في نجاح المشروع.

واوضح حبشي أن "الإدارة اليومية القريبة من المواطنين تُسهم بشكل كبير في حل المشكلات البيئية"، مُشيرًا إلى أن "البلديات المحلية أكثر قدرة على إدارة شؤونها وحماية بيئتها من السلطات المركزية".

وتطرق حبشي في كلمته الى محطة تكرير إيعات، معتبرًا أن بلدتي إيعات ودير الاحمر "كانت ستتجنب التلوث إذا كانت هي المشرفة على المحطة"، مُؤكدًا أن "اللامركزية الموسعة هي الحل لتفادي الأزمات البيئية والصحية".

كما دعا الوزيرة الزين إلى "دعم تشغيل معمل الفرز كنموذج يُحتذى به، والعمل على إيجاد حلول لمشكلة محطة تكرير إيعات التي تُشكل عبئًا على المنطقة".

واختتم حبشي كلمته بتأكيد أهمية التضامن والتضافر بين الجهود المحلية، مُعتبرًا أن مشروع "أفرز" يُعد مثالًا يُحتذى به في إدارة النفايات على مستوى لبنان.