حقيقة الفيديو "المسرب" عن تعذيب مساجين في تركيا

تم تداول مقطع فيديو عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وسط مزاعم بأنه يظهر حالات تعذيب داخل سجون تركيا، في وقت يشهد فيه البلد توترات محلية وإقليمية، أبرزها الخلافات بين تركيا وإسرائيل على خلفية الأوضاع في سوريا، بالإضافة إلى احتجاجات المعارضة ضد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو.

حقق الفيديو انتشارًا واسعًا على منصات مثل فيسبوك ومنصة إكس، حيث تراوحت التعليقات بين مشككة ومنددة بممارسات التعذيب المزعومة في السجون التركية. ورافق المقطع تعليق يُزعم فيه أن الفيديو مسرب من داخل سجون تركيا، مع ادعاء بأن الموساد الإسرائيلي قد حصل عليه ونشره عبر قنوات إسرائيلية وصفحات موالية لهذا الاحتلال.

إلا أن البحث العكسي للفيديو كشف أنه لا يتعلق بتركيا، بل يعود إلى مقطع قديم مرتبط بألعاب الهالوين.

فقد نشرته قناة MechanismusPro@ على يوتيوب في 19 كانون الثاني الماضي، وكان بعنوان "دعامة متحركة لعيد الهالوين بعنوان "وضع الجثث في الأكياس" لبيت مسكون".

وبعد تحليل المقطع الأصلي، تبين أن الصوت المستخدم فيه يختلف عن ذلك الموجود في الفيديو المتداول، ما يشير إلى أنه قد خضع لتعديلات رقمية بغرض إضفاء مصداقية على القصة المزيفة.

وسبق أن تم تداول الفيديو، خاصة من حسابات هندية، باعتباره مرتبطًا بالأحداث العسكرية في قطاع غزة. كما انتشر أيضًا من حسابات عراقية موالية لفصائل عراقية تدعم إيران، والتي نقلت الرواية التركية حول الفيديو بشكل كثيف.