كيف سيتدخل المجتمع الدولي بعد رأس السنة؟
اعتبر النائب وضاح صادق، في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" ان هناك نحو 50 نائبا مقتنعين بالتصويت للنائب ميشال معوض، ولكن في المقابل هناك قناعة لدى الفريق الآخر انه في حال توفر النصاب قد يكون هناك نحو 15 نائبا (ما بين تغييريين وتكتل الاعتدال) مستعدين للانتقال الى المقلب الآخر اذا حصلت معركة رئاسية فعلية.
وردا على سؤال، اشار صادق إلى اننا قد نكون امام فرصة لانتخاب الرئيس وان كان لا يوجد توافق كامل حوله من قبل الجميع لكن ثمة اتفاق على جزء كبير من المواضيع الاساسية، وهذا ما يجعل الفريق الآخر يلجأ دائما الى تطيير النصاب، واضافة الى فقدانه التوافق في ما بين صفوفه.
واستغرب صادق دعوة الفريق الآخر الى التوافق دون طرح اي اسم، قائلا: كي نتشاور ونذهب الى التوافق يجب ان يكون هناك مرشح آخر في المقابل، مشددا على ان التوافق لا يكون من خلال التمسك بمرشح واحد، والا يكون الامر فرضا وسلطوية. واضاف: حين يطرح هذا الفريق اسما، يعني انه اصبح جاهزا للبحث جديا في الاستحقاق الرئاسي، انما لغاية اليوم لا يوجد لدى هذا الفريق قرارا بانتخاب الرئيس في المرحلة الحالية، كما ان الخلاف بين مكوناته اتسع لا سيما بعد مواقف النائب جبران باسيل من باريس، والتي تضمنت الكثير من الغرور.
واشار صادق الى ان باسيل يمثل راهنا كتلة من 17 نائبا (الطاشناق خارج التيار والنائب محمد يحيى مستقل) وفعليا بعض الاصوات خرجت من كتلته، حيث ان نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب صوت بالامس للوزير السابق زياد بارود، ومن الواضح ان هناك خمس او ستة نواب على الاقل غير راضين على اداء باسيل، وبالتالي بأي حق يتكلم الاخير عن الميثاقية.
وفي هذا السياق، لفت صادق الى ان الثقل المسيحي موجود لدى الكتل التي تصوت للنائب معوض، وبالتالي لم يعد لدى التيار الوطني الحر القدرة على التعطيل على غرار استمداد قوته من القصر الجمهوري، في حين هو اليوم يستمد قوته الوحيدة من حزب الله الذي اعطاه مفتاح التعطيل.
واذ شدد على ان رئيس الجمهورية يجب ان يكون ضمانة للبلد وليس لفريق واحد، قال صادق: حزب الله اعطى غطرسته لمن ليس لديه اي مسؤولية لمصلحة البلد واللبنانيين، لا بل يقدّم فقط مصالحة الشخصية.
وردا على سؤال، حول الحراك الخارجي، لا سيما الفرنسي، وامكانية ترجمته في الداخل؟ اجاب صادق: على الاقل لا احد يمكن ان يفرض اي خيار على النواب الـ13 التغييريين (على الرغم من انني لست ضمنهم، لكننا خضنا معارك سوية واعرف توجهاتهم) ولكن من الواضح ان هناك كتلا في المجلس يستطيع المجتمع الدولي او دول معنية بالملف اللبناني التأثير عليها وان كان بشكل متفاوت، بدءا من ارتباط حزب الله الخارجي، وصولا الى محاولات باسيل لطلب تدخل الفرنسيين في تسوية ما، ولكن هذه المحاولة قد لا تنجح، لا سيما وان لقاءات باسيل الباريسية اتت على مستوى متدن، لانه لا يحمل اي صفة او قوة تخوله الحصول على ثلاث مواقع اساسية في البلد مقابل قبوله بمرشح لرئاسة الجمهورية.
اضف الى ذلك، تابع صادق، الرئيس المقبل لا يفترض به ان يقدّم تنازلات خصوصا وان العهد جديد يجب ان ينطلق بخطوات اصلاحية، وبالتالي اي رئيس لن يتخلى عن مواقع ويعطيها للآخرين الامر الذي يفسد اي عهد مع انطلاقته.
وخلص صادق الى القول: المجتمع الدولي ملّ من لبنان، اذ على الرغم مما اصاب البلد في السنوات الاخيرة، لا يوجد لدى المسؤولين اللبنانيين الحد الادنى من المسؤولية.
ما هو التوجه اذا لكسر حلقة الجمود؟ كشف صادق: اذا لم نصل الى حلّ داخلي ولغاية رأس السنة، سيتدخل المجتمع في محاولة للضغط باتجاه انتخاب قائد الجيش جوزاف عون رئيسا للجمهورية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|