أميركا وإيران قد توقّعان على اتّفاق يحوّل حروب المنطقة الى "مشروع كبير"؟؟؟
تجري المفاوضات الأميركية - الإيرانية حالياً تحت النار والضغوط، وبين ثلاثة احتمالات، هي إما التوقيع على صفقة كبرى أو اتفاق كبير، أو الاتّجاه نحو حلّ دراماتيكي، وهو توجيه ضربة عسكرية لإيران لن تكون أمراً عادياً أبداً، مع ما يُنتَظَر منها من مفاعيل إقليمية هائلة، أو إبرام اتّفاقات بينهما بموازاة ترك المنطقة مشتعلة بنيرانها.
الحرب... مشروع؟
فوسط الضجيج و"غباره"، تغيب أي إشارة الآن بشأن أشكال واحتمالات التناقُص التدريجي في مواجهات وصراعات الشرق الأوسط مستقبلاً، سواء في اليمن أو قطاع غزة أو لبنان، أو حتى في العراق. فهل تتفق واشنطن مع طهران في النهاية، بموازاة استمرار الحرب في المنطقة، التي يبدو أنها (الحرب) تتحوّل تدريجياً الى مشروع أو مشاريع قائمة بذاتها؟
فحروب الشرق الأوسط طالت كثيراً، وهي باتت من دون أُفُق واضح، ولكنها رغم ذلك مستمرة. فهل يُجمِع الكبار في المنطقة والعالم على استمرار تلك الحالة؟
لبنان والتقسيم...
أشار مرجع سياسي الى أن "إسرائيل تأخذ من تلك الحالة طريقة لتحقيق أحلامها الأساسية. فهي تعمل بموافقة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب لفكفكة الأذرع الايرانية، فيما تتولى الولايات المتحدة الأميركية من جهتها أيضاً، تفكيك ما تبقّى من تلك الأذرع، كالحوثيين في اليمن والفصائل العراقية، بوسائل متعددة".
وأسف في حديث لوكالة "أخبار اليوم" لأن "ما نراه من مفاوضات أميركية - إيرانية الآن قد لا يحمل الاستقرار للمنطقة. فإسرائيل تسعى من خلال الحرب الكبرى التي تخوضها الى طرد أكبر عدد من الفلسطينيين. وبالتالي، حرب غزة لم تَعُد حاجة لها، ولكنها مستمرة فيها. كما أن الاستمرار بالضغط على لبنان ليس لأن "حزب الله" لا يزال يشكل خطراً استراتيجياً، بل للإبقاء على الحرب قائمة. وهذه طريقة لتقسيم سوريا أيضاً، ولضمّ الجولان وما يجاوره للأراضي الإسرائيلية".
وختم:"أُفُق المنطقة غير واضح. وإذا استمرت الأوضاع على تلك الحالة لمدة أطول بعد، فهناك من سيقول بعد مدة إن بما أن الأمور لا تسير على ما يرام، فهلمّوا نُعيد بناء حدود جديدة للمناطق الجغرافية بين بعضها، ولبنان وسوريا لن يسلما من هذا الوضع".
أنطون الفتى -أخبار اليوم
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|