مخزومي: للتعاون مع الأردن بعد الكشف عن خلية تخريبية تدربت في لبنان
الدولة في لبنان... تجارة خاسرة للشعب ورابحة للسلطة فهل اقترب الانحلال الكبير؟...
لا يشكل لبنان "نقطة في بحر" ما يمكن لدول إقليمية أخرى أن تؤمّنه من منافع وأرباح سياسية واقتصادية وعسكرية... لأي قوة دولية. وهي حالة تؤدي دائماً الى جعله "الحلقة" الأكثر رخاوة وضعفاً، ضمن التسويات الإقليمية - الدولية الكبرى.
"نقمة" جديدة...
فالى أي مدى يمكن للبنان اليوم أيضاً، ووسط "جحيم" الصراعات والتسويات الإقليمية - الإقليمية، والإقليمية - الدولية، على حدّ سواء، أن يكون على أبواب "نقمة" جديدة قد ترافقه على مدى العقود الثلاثة أو الأربعة أو الخمسة القادمة، نظراً لافتقاره الى أي "قيمة مُضافة" في زمن التحولات الكبرى ومتطلّباتها؟
فالدول والقوى الكبرى ترغب دائماً بمن يوفّر لها ما تريده، وبمن يمكنه رعاية مصالحها. وأمام هذا الواقع، لن يتأخر أحد عن النظر الى القوى الإقليمية الكبرى لا الصّغرى، في أزمنة رسم السياسات ومستقبل الإقليم، من دون "رفّة جفن". فهل نحن على بُعد مسافة قليلة من "الانحلال" اللبناني بحكم المنطق والواقع؟
التجارة بلبنان...
أكد مصدر مطَّلِع أن "لا شيء يمنع أن تتحول المفاوضات بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، أو بين أي قوة دولية وإقليمية في المنطقة، الى نقمة جديدة لنا خلال عدد من العقود القادمة. فالواقع اللبناني معروف بمحدوديّته، وبعدم قدرته على حماية نفسه، أو التأثير في شيء".
وشدد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أن "البلدان والشعوب الصغيرة التي تفتقر الى مقومات وأوراق قوة يمتلكها الكبار، تتحقق الأهداف الاستراتيجية عليها، وليس من أجلها. وما يجعل الوضع متأزّماً أكثر بالنسبة الى لبنان، هو تأخُّر هذا البلد الدائم في كل شيء، وعدم استجابته للمتغيرات بالسرعة الضرورية اللازمة".
وختم:"صعوبة التغيير اللبناني تنبع في الأساس من تعوُّد الجميع في لبنان على ثقافة التسويات. فالتسوية هي تجارة في النهاية، وتاريخ الدولة اللبنانية قائم على التجارة بها في محطات مختلفة. فكل الأطراف الداخلية لا ترغب بقطع الخيوط مع أحد أو مع أي شيء، من أجل البلد، لأنها تبحث عن مصالحها الخاصة. وهذا سبب رئيسي في أن لا بلد حقيقياً لدينا".
أنطون الفتى - وكالة أخبار اليوم
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|