نتائج حوار مسقط.. لن تُعيد "الهيبة" للحزب!

كتب شادي هيلانة في القناة الثالثة والعشرين:

يُصّر مراقبون عرب وأجانب يواكبون الحوار الايراني - الأميركي غير المباشر، على أن موضوع رفع العقوبات لم يكن الطبق الايراني الوحيد في أروقة مسقط كما حاول وزير خارجية ايران عباس عراقجي تسويقه، بل رفع يد الأئمة عمن تبقى من أذرعها في المنطقة وتحديداً حزب الذي يحاول لملمة نفسه.

وتشير معلومات" القناة الثالثة والعشرين" نقلاً عن مصادر دبلوماسية، أن المبعوث الأميركي الخاص إلى شرق الأوسط، ستيف ويتكوف قد أبلغ عراقجي أن على الايرانيين إقناع الحزب بتسليم سلاحه للجيش اللبناني اذا أراد فعلاً الحؤول دون تدخل عسكري اسرائيلي يفعل ذلك بالقوة.

بالتالي، تتابع المصادر قائلة، أن الحزب عليه أن يقتنع بأنه بات معزولاً من الغطاء الرسمي والشعبي، وعليه استدراك المتغيرات الدراماتكية، التي عصفت بمحور ايران، كي يحفظ إلى حدّ ما على ماء الوجه، لا سيما أن رهان الحزب على عامل الوقت لا يفيد، فنتائج ما يجري بين طهران وواشنطن، لن تعيد لهُ البعض من الهيبة.

ومن جهة أُخرى، تقول مصادر سياسية محلية لـ "القناة الثالثة والعشرين"، أن الحزب يقف عند مفترق طرق مهم، بحيث يتعرض لضغوط دولية كبيرة من أجل تسليم سلاحه إلى الدولة اللبنانية، فهو يتخبط في أزمات عدة باتت مكشوفة، أضف إلى ذلك، أن الحزب يعاني صعوبات داخلية في تدفقاته النقدية، بالتالي هناك صعوبة في إعطاء الأولوية لإعادة تأهيل قاعدته المدنية أو إعادة تأهيله العسكري.

وفي معلومات "القناة الثالثة والعشرين" أيضاً، أن مؤسسة القرض الحسن التابعة للحزب تعاني من إرباك، بحيث أغلقت فرعها في صيدا، على الرغم من أن الحزب ينفي ذلك، فيما تسود حالة من الغموض حول وضع المصرف المالي، فهو يبادر في كل مرة إلى تأجيل تسلم الشيكات لمتضرري الحرب الأخيرة.