"مصفاة طرابلس" إلى العمل مجدداً؟

أثار وزير المال ياسين جابر مع نائبة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس إمكان إعادة تشغيل "مصفاة طرابلس" لاستيراد النفط العراقي الخام عبر خط الأنابيب الممتد من بغداد إلى طرابلس مروراً بسوريا، ليتم تكريره ومن ثم تصديره إلى الخارج.

لقد طرح جابر الموضوع خلال الحديث عن التغيير الذي حصل في سوريا مع سقوط "نظام الأسد" وتسلم "هيئة تحرير الشام" السلطة وتسمية أحمد الشرع الرئيس الموقت، وقيام علاقات لبنانية - سورية ندية سليمة وواضحة وثابتة خلافاً لما كانت عليه في السابق، والعمل على ترسيم الحدود بين البلدين وضبطها لمنع التهريب بحيث يتسنى للبنان إطلاق عجلة الصادرات من لبنان إلى الدول العربية عبر سوريا.

وأشار جابر إلى أن "هذا الأمر يتطلب رفع العقوبات عن سوريا لا سيما "قانون قيصر"، فيقدم لبنان على إصلاح خط أنابيب النفط من العراق لاستجرار النفط الخام العراقي وتكريره في مصفاة طرابلس ثم تصديره بعد أن يأخذ لبنان منه حاجته المحلية كما كانت الحال في الستينات وقبلها".

وشرح للمبعوثة الأميركية أن "رفع العقوبات يسمح للدول المانحة بالمساعدة على إعادة إعمار سوريا، الأمر الذي يمهّد لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم بما يساهم في تعزيز الاستقرار في لبنان وسوريا مع استقرار العلاقات بين البلدين".

وعلمت "المركزية" أن أورتاغوس استمعت إلى الوزير جابر، من دون تسجيل أي موقف، بل اكتفت بتدوين الملاحظات.