انتخابات الجنوب... التوافق يشمل القرى المتنوعة سياسيا

العد العكسي للانتخابات البلدية والاختيارية قد انطلق، 18 يوما تفصلنا عن الجولة الاولى في جبل لبنان بتاريخ ٤ أيار ٢٠٢٥، في لبنان الشمالي وعكار بتاريخ ١١ أيار٢٠٢٥، في بيروت، البقاع وبعلبك - الهرمل بتاريخ ١٨ أيار٢٠٢٥، في لبنان الجنوبي والنبطية بتاريخ ٢٥ أيار ٢٠٢٥.
قد يكون التنافس يسلك طريقه الطبيعي في كافة المحافظات في اطار تداول السلطة المؤجل منذ سنوات ومنتظر، لكن لمحافظتي النبطية والجنوب نكهة خاصة تجمع ما بين الاستحقاق والدمار ودماء الشهداء...
وانطلاقا من ان هذه المنطقة لا ينقصها "معارك"، مهما كان نوعها، تردد ان رئيس مجلس النواب نبيه بري اوعز الى مناصريه في المناطق لتسهيل عملية تأليف لوائح مشتركة توافقية مع "الحزب" .
وجاء ذلك، بعدما أجمع ممثلو كل الكتل بما فيها "التحرير والتنمية" و"الوفاء للمقاومة" في جلسة لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات النيابية التي انعقدت في 4 آذار الفائت، على ضرورة إجراء الانتخابات في الجنوب، خصوصاً في قرى الحافة الأمامية، كرسالة الى الاسرائيلي عن تمسك الجنوبيين بأرضهم، الى جانب حاجة المناطق المدمّرة إلى بلديات تواكب عملية إعادة إعمارها، فضلاً عن أن عدداً كبيراً من رؤساء البلديات وأعضاء المجالس البلدية قد استشهدوا في الحرب الأخيرة.
وفي هذا السياق، شدد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب قاسم هاشم على ان الانتخابات في المناطق الحدودية بمثابة تحدٍ للعدو الاسرائيلي الذي يريد هذه المناطق منزوعة الحياة، في حين ان اجراء الاستحقاق تعيد احياءها وبث الحياة والروح فيها.
واوضح ان هناك توجها لامكانية ان يكون هناك توافق بين ابناء ومكونات هذه القرى ايا يكن التنوع داخل هذه القرى، مشددا على ان هذه المساعي لا تتوقف ابدا على الثنائي الوطني الذي يشكل الاكثرية في هذه المناطق، لكن الامر ينسحب ايضا على كل القرى ايا يكن لونها وتنوعها السياسي.
وامل هاشم الوصول الى اوسع توافق ممكن يوفر على ابناء هذه القرى عناء الانتقال الى قراهم، على ان تتوفر مشاركتهم من خلال التوافق والتزكية، مشددا على ان التزكية هي طريقة من طرق الديموقراطية.
واكد ان الاتصالات بدأت وستستكمل حتى اللحظة الاخيرة، معتبرا ان التوافق يشمل القرى ذات اللون الواحد، وايضا ذات التنوع والالوان المتشابكة والمتنازعة.