لحظة تاريخية: بدأت بِنزع الصورة... وستنتهي بِخلع السلاح!؟

بتوجيهات وزير الداخلية والبلديات القاضي أحمد الحجار، وبمتابعة من محافظ بيروت مروان عبود، انطلقت حملة نزع اللافتات والأعلام الحزبية والصور والشعارات في العاصمة... وذلك في إنتظار القرار الأكبر والأهم، هو تنظيف البلد من السلاح غير الشرعي، وسحبه من ايدي الاحزاب والميليشيات، الذين شوهوا بيروت وألبسوها وجهاً لا يُشبهها.
انها لحظة تاريخية تحمل دلالات كثيرة، تبدأ من الصورة وتنتهي بسحب السلاح، خصوصًا بعد إعلان رئيس الجمهورية جوزاف عون، أن "الـ 2025 هو عام حصر السلاح وتفكيك بنيته التحتية"، بالتالي لا يُقصد تحرير الدولة من قبضة "حزب الله" والفصائل الفلسطينية المسلحة داخل المخيمات وخارجها فقط، بل هو تمهيدٌ لِمنح الأرض سيادة شاملة، ويُترك لهؤلاء الأيام والليالي فهي وحدها كفيلة بتظهير الواقع المرّ، أي بداية النهاية لسلاحهم، اذ ان القرار النهائي قد إتخذ، وتنفيذه يكون بالحوار بعيدًا عن القوة بحسب الرئيس عون.
وتفيد جهات دبلوماسية محلية بارزة، أن المرحلة القادمة ستكون بإختصار كالتالي: يجب أن يفهم الحزب وبيئته أن الرفض لن ينفع، ولا العناد سيخدم أحداً، ولا مخالفة القرارات الكبرى ستأتي بعد اليوم بنتيجة، وتشير عبر وكالة "أخبار اليوم"، أن مرحلة ما بعد السلاح قد إنطلقت، وذلك بضمانات داخلية وخارجية، وبرعاية عربية - إقليمية نشطة، فالسلاح كما حصل بعد إتفاق الطائف- يجب ان يكون بيد مؤسسة الجيش اللبناني حصرًا، لكنّ تبقى العبرة بالخواتيم.
بالتالي، لا مفر للحزب من شرب هذه الكأس، الذي لطالما تهرّب منها، حيث تتابع الجهات نفسها: الخيارات ضيّقة، والظروف لا تسمح للتحايل بتاتاً على عامل الوقت، ويبدو أن الخناق يضيق عليه، في ظل خضوع إيران للحوار مع واشنطن، وستكون بمواجهة شروط قاسية للتخلي عن أذرعها العسكرية بعد حلّ الملف النووي.
وختمت الجهات: لن تستطيع ايران إنقاذ الحزب الذي بدأ يشعر أنه مضطر إلى التعاون مع الدولة والعهد الجديد في موضوع السلاح، الذي لن يطول كثيراً.

شادي هيلانة - أخبار اليوم