محليات

حزب الله ينشط خارج لبنان

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

نشر موقع "ماكو ريشون" الإسرائيليّ تقريراً جديداً قال فيه إنَّ "حزب الله يواصل محاولات التسلح ليس فقط في لبنان، بل في أوروبا"، زاعماً أنَّ "التنظيم يتمركز في تلك القارة حيثُ يدير شبكات تهريب أسلحة وأموال".

وفي التقرير، قال الموقع إن "المفاوضات التي بدأت في مسقط، عاصمة سلطنة عُمان، بشأن البرنامج النووي الإيراني في نهاية الأسبوع الماضي، لم تتضمن، أي إشارة إلى النشاط المسلح العالمي الذي تموله إيران تحت رعاية وكلائها المختلفين الذين تعمل معهم في كل أنحاء العالم - وهذا أمر مخز".

وتابع: "يجب أن يكون هذا أحد الأهداف الرئيسية للولايات المتحدة في المفاوضات مع الجمهورية الإسلامية، لأنه لدى حزب الله أهداف غربية، بما في ذلك الأهداف الأميركية، وإعادة تدفق الأموال إلى طهران لن يؤدي إلا إلى حقنها بدماء جديدة وإضافة الحوافز لديها".

وأردف: "على النقيض من أمور أخرى قالها المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف في مقابلة مع قناة فوكس نيوز عن المحادثات في مسقط، فإن تصريحه بشأن ضرورة تفكيك البرنامج الصاروخي الإيراني هو في الواقع خطوة في الاتجاه الصحيح".

واستكمل: "في هذه الأثناء، وبينما تجري المناقشات مع ممثلي النظام الإيراني، تحاول إسرائيل والولايات المتحدة الحفاظ على إنجازاتهما ضد وكلاء إيران، الذين تعرضوا لضربات شديدة منذ اندلاع الحرب الحالية. فحماس تخسر أراضيها في غزة، فيما يتعرض الحوثيون للهجوم كل ليلة من قبل الولايات المتحدة في اليمن. كذلك، أعلنت الجماعات العراقية استعدادها لنزع سلاحها، وتستمر الهجمات على حزب الله في لبنان. لكن الأخير، والذي يتعرض لضغوط شديدة من الولايات المتحدة لنزع سلاحه أيضاً، يواصل إثبات وجوده في ساحات أخرى أيضاً".

وذكر التقرير أنَّ "حزب الله يعمل على تشغيل شبكات في مختلف القارات، ويستغلها لإعادة بناء شبكته المالية والعسكرية"، مشيراً إلى أنَّ "الحزب يُرسل أذرعته المختلفة إلى مواقع متعددة ولا يهدأ لحظة واحدة"، وأردف: "هذا ما حدث في أوروبا على سبيل المثال، إذ قبل نحو أسبوعين، ظهرت شبكة لتسليح نفسها بالطائرات من دون طيار، والتي أثبتت بالغعل قدراتها خلال الحرب وإمكاناتها في إحداث الضرر".

وتابع: "قبل نحو أسبوعين، داهمت الشرطة الإسبانية شقة في مدينة برشلونة في ساعات الصباح الأولى، وألقت القبض على خلية من عناصر حزب الله في إسبانيا. وفي أعقاب المداهمة، أعلنت الشرطة المحلية حالة التأهب القصوى، وفي الوقت نفسه أجرت عمليات تفتيش في عدة مواقع في برشلونة، بما في ذلك مستودعات في المدينة. وكشف قاضي المحكمة الجزئية الذي صادق على الاعتقالات أن خلية حزب الله كانت تعمل أيضاً بشكل موازٍ في ألمانيا، وأنها اشترت معدات كان من المفترض أن تصل إلى عناصر

المنظمة في لبنان".

وأردف التقرير: "بالتوازي مع الاعتقالات في إسبانيا، تم الأسبوع الماضي اعتقال شخصين مشتبه بهما على صلة بحزب الله في بريطانيا ، واللذين يبدو أنهما متورطان في تمويل الحزب، وأُطلق سراحهما بكفالة بعد فترة وجيزة في ظل شروط مقيدة. وبحسب تقرير صدر في الأيام القليلة الماضية، فإنَّ جميع هؤلاء المعتقلين كانوا جزءًا من نفس الشبكة، التي كانت قيد التحقيق من قبل السلطات الأمنية الأوروبية منذ حوالى عام. وفي الأسبوع الماضي، ألقي القبض على مواطن آخر في فرنسا للاشتباه في انتمائه إلى نفس المجموعة، ووجهت إليه تهمة التآمر لارتكاب أعمال إرهابية، ومن المرجح أن تشهد الأيام المقبلة اعتقالات إضافية للناشطين في القارة".

وتابع: "رغم أن السلطات الأوروبية لا تعتقد أن الطائرات من دون طيار كانت مخصصة لضرب أهداف في القارة نفسها، فإن مجرد وجود عناصر إرهابية في قلب المدن الكبرى في أوروبا تسبب في إثارة القلق والتوتر بين كثيرين. وأعرب أنخيل ماس، وهو يهودي ورئيس منظمة ACOM الإسبانية التي تراقب معاداة السامية والتطرف، عن مخاوفه للصحافة، وأضاف أن عناصر حزب الله يسيرون في نفس الشارع الذي يسير فيه أطفال المدارس اليهود، ويصنعون طائرات من دون طيار متفجرة على بعد بضعة صفوف من المعابد اليهودية، مشيراً إلى أن السلطات الإسبانية تغض الطرف عن التمويل الإيراني والشيعي لوسائل الإعلام وحتى السياسيين".

ورأى التقرير أنَّ "مخاوف ماس مبررة تماماً"، وأضاف: "على الرغم من حظر حزب الله في المملكة المتحدة في عام 2019 وفي ألمانيا في عام 2020، إلا أنه في

الاتحاد الأوروبي بأكمله لا يتم تعريف سوى الجناح العسكري لحزب الله كمنظمة إرهابية. لقد خلق الاتحاد نوعاً من الفصل الاصطناعي بين أجزاء مختلفة من المنظمة الشيعية، وهو مستعد للتسامح بهدوء داخل حدوده مع نشاط الجناح السياسي، الذي ليس عسكرياً بحتاً".

وأكمل: "لقد نجح حزب الله بالفعل في ترسيخ وجود حقيقي له في القارة، وتشير التقارير إلى أن عناصر الحزب يندمجون في صفوف السكان الشيعة المقيمين في أوروبا، ومن هناك يقومون بأنشطة مشبوهة سرقة السيارات، غسيل الأموال، وحتى جمع المعلومات الاستخبارية وتقديم المساعدة اللوجستية للأنشطة المسلحة الفعلية".

وذكر الموقع الإسرائيلي بتقريرٍ صادر عن يوروبول في العام 2022، إذ قال إنَّ "حزب الله يستخدم أراضي الاتحاد الأوروبي كقاعدة لجمع الأموال والعملاء، فضلاً عن الأنشطة الإجرامية، التي يكسب منها أموالاً طائلة"، على حد تعبيره.

ووفقاً للتقرير، فإنه لعل النشاط الأكثر إشكالية الذي يقوم به حزب الله في أوروبا هو استخدامها كطريق لنقل الأسلحة والذخائر، وأضاف: "حتى قبل الحرب، أشارت التقارير إلى أن عواصم القارة استخدمت كمحطات توقف مريحة، مع تفتيش أقل صرامة، لنقل مكونات مهمة لبرامج معدات حزب الله، مثل تطوير الصواريخ الدقيقة".

وتابع: "الأسوأ من ذلك أن الولايات المتحدة كانت تشك على مدى العقد الماضي في أن حزب الله كان يخزن مكونات متفجرة، مثل نترات الأمونيوم، في مواقع مختلفة في مختلف أنحاء القارة، وأن هذه المكونات كانت مخصصة لاستخدامها في

المستقبل لتنفيذ هجمات ضد أهداف غربية. وقد نفى كبار المسؤولين الأوروبيين هذه المزاعم ، لكن منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية كان واثقاً من تأكيده على أن المواد مرت عبر العديد من البلدان، بما في ذلك بلجيكا وفرنسا واليونان وإيطاليا وإسبانيا وسويسرا، فيما تمَّ العثور عليها أخيراً بكميات كبيرة في شقة سرية في أثينا. وبحسب المسؤول نفسه فإن السبب الوحيد لتخزين مثل هذه المواد هو تنفيذ أنشطة إرهابية في المستقبل".

واستكمل: "رغم أن الأوروبيين حتى في ذلك الوقت كانوا يقدرون أن هذه المواد لم تكن بالضرورة مخصصة للاستخدام ضد مواطني القارة، فمن المهم أن نلاحظ أنه لا يمكن استبعاد هذا الاحتمال على الإطلاق. وعلاوة على ذلك، بمجرد وصول المواد إلى الميدان، فإن ما يتم فعله بها فعلياً قد يكون غير منتظم. وإذا فشل، على سبيل المثال، نقلهم إلى منطقة الشرق الأوسط، فيمكن استخدامهم كوسيلة انتقامية ضد السلطات لكشفها العملية، أو لاعتقال ناشطين آخرين، أو حتى ببساطة كقرار بتنفيذ دعوة للجهاد ضد الغربيين".

أمام ذلك، يقول التقرير إن كل هذه الأمور يجب أن تدفع للتذكير بأنَّ "الصراع ضد حزب الله وتسليحه لا يتوقف عند حدود لبنان، بل يشمل مختلف أنحاء العالم"، مشيراً إلى أنَّ هذا الأمر ينبغي أن يتضمّن خطوات سياسية وقانونية ضد دول آسيا وأميركا الجنوبية وأفريقيا، واستكمل: "في الوقت نفسه، يجب أن تستمر الجهود للحد من دخول هذا النوع من الأسلحة إلى لبنان عبر وسائل مختلفة، وإحباط المزيد من المحاولات التي قد يقوم بها التنظيم لإعادة التسلح".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا