الكرة في الملعب النيابي... هل يقرّ قانون رفع السرية المصرفية تمهيداً لنهضة مالية؟
خلافات داخليّة وراء عزوف "المستقبل" بلدياً؟
على وقع الاجواء الواردة من عمان، تتحرك الساحة الاقليمية ومن ضمنها لبنان، الذي يتخبط في ازماته المتراكمة، بعدما ارتفعت نبرة الكلام عن السلاح وتواريخ تسليمه، فيما اندفعت الورشة الاصلاحية خطوات الى الامام، مع اقرار مشاريع اساسية، في مقدمتها تعديل قانون السرية المصرفية، واقرار قانون اعادة هيكلة المصارف، الذي حتى في حال اقراره لن يدخل حيز التنفيذ، في انتظار قانوني تحديد الفجوة المالية وتقاسم الخسائر، لتصبح بذلك الكرة في ملعب المجلس النيابي، الذي يستعد نوابه لخوض معارك لتعديل الكثير من موادهما.
وفيما عادت طائرات الاستطلاع "الاسرائيلية" الى التحليق بكثافة في الاجواء اللبنانية، وتحديدا فوق بيروت وضاحيتها وصولا الى الجبل، بالتوازي مع المعلومات الايجابية عن نتائج التعاون بين الجيش اللبناني وحزب الله، تحت اشراف قوات الامم المتحدة، الذي افضى الى تسلم الجيش غالبية المواقع والنقاط العسكرية جنوب الليطاني، تمهيدا لاعلانها رسميا "منطقة خالية من السلاح"، تقدم الى واجهة المشهد اللبناني ملف الانتخابات البلدية، رغم كل الاحاديث عن امكان تأجيلها في اللحظات الاخيرة.
فبعد الهمس في الكواليس عن توجه لدى رئيس المجلس النيابي، لتحويل قوانين الاصلاح المالي الى اللجان النيابية، لابعاد كأس احالة اقتراح تأجيل الانتخابات النيابية الى الهيئة العامة، خوفا من تهريبه، وبالتالي تطيير الانتخابات، التي تصر الرئاستان الاولة والثانية على السير بها، شهدت الساعات الماضية بعض الحلحلة على صعيد العقدة التي اعتمدت "قميص عثمان" التأجيل.
وتشير مصادر متابعة، الى ان النائبة السابقة بهية الحريري زارت الامارات والتقت بالرئيس سعد الحريري، حيث جرى نقاش مستفيض لقرار المشاركة اقتراعا وتصويتا في الانتخابات من عدمه استمر ليومين، بحث الارباك الذي اصاب الساحة نتيجة تذبذب مواقف قيادات التيار وتعاملها على الارض، وهو ما خلق اشكالية كبيرة، تحديدا في العاصمة بيروت، حيث طغت اجواء سقوط المناصفة على ما عداها، لتنتهي المداولات بحسم الشيخ سعد قراره بتمديد العمل بتعليق نشاط "التيار الازرق" ومشاركته بالاستحقاقات السياسية، كاشفة عن اسباب لا ترتبط فقط بالظروف الخارجية، انما باوضاع داخل "التيار الازرق" وتحديدا في بيروت، في ظل الخلاف المستحكم بين امين عام التيار احمد الحريري واحمد هاشمية، حيث ساءت العلاقة بين الرياض والاخير، تحديدا بعد ان قام برفقة رئيس الحكومة السابق بافتتاح احد الاسواق الشعبية الممول من المملكة، دون دعوة اي من اركان السفارة في بيروت.
وتتابع المصادر، انه امام هذا الواقع تحرك رئيس مجلس النواب، فضلا عن القيادات البيروتية من كافة الاطياف، في مسعى لتأليف اوسع ائتلاف طائفي ومذهبي في المدينة، يضمن المشاركة والمناصفة في مجلسها البلدي، على ان يكون "تيار المستقبل" حاضرا وان "بشكل غير مباشر"، في ظل قناعة الجميع بان كسر المناصفة في بيروت سيدفع باتجاه المطالبة المسيحية، بتعديل قانون الانتخابات البلدية والاختيارية من اساسه، وتقسيم العاصمة، وهو ما ترفضه الاكثرية السنية، ما سيترك تداعياته على المعركة النيابية.
وتكشف المصادر في هذا الاطار، الى اتفاق قد انجزت خطوطه العريضة بين القوى المسيحية، من "تيار وطني حر" و "قوات" و"كتائب" ، فيما يتولى النائب فؤاد مخزومي قيادة التواصل عن طريق جمعية "الاحباش" مع الثنائي امل – حزب الله، لضمهم الى اللائحة المشتركة.
ميشال نصر-الديار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|