نائب الحزب : العدو واقف على إجر ونص !!

في واحدة من إطلالات سماحة السيّد الشيّقة في العام 2019، رفع إصبعه في وجه العدوّ متوجّهاً إليه بفعل أمر:

"قف على الحائط على إجر ونص وانطرنا، يوماً أو اثنين أو 3 أو 4 انطرنا" بجملة واحدة دمّر سماحة السيّد العدوّ ومعنويّاته وأسعد جمهوره؛ جملة حقّقت انتشاراً منقطع النظير وصارت تراند على منصّة تويتر لأسابيع.

وصار السيّد في كل مناسبة يروي لمحبّيه في لبنان والمهجر "أن أقوى جيش في المنطقة يقف على إجر ونص... بانتظار المقاومة" العازمة على الفتك به.

في العام 2024، وسّع سماحته البيكار. لم يعد الجيش الصهيوني وحده واقفاً على إجر ونص بل كلّ الكيان.

العدو على إجر ونص، ونحن في لبنان نلهو بأعصابه منتصبي القامات. أرجلنا ثابتة في الأرض وجاهزون لمحو الصهاينة من دون شفقة ولا رحمة.

في 6 آب 2024، أكّد السيد لجمهور المشاهدين المبهورين "أن إسرائيل تقف على إجر ونص وتنتظر ردّ حزب اللّه"، الردّ على اغتيال اسماعيل هنية في طهران والقادة الإيرانيين الأربعة في دمشق.

تأخر الردّ قليلاً. مهما تأخر جايي. العدو مشلول وعلى أعصابه ينتظر الانتقام.

"إن هذا الانتظار الإسرائيلي على مدى أسبوع "على إجر وربع" هو جزءٌ من العقاب، مشدّداً على إمكانية استهداف ما يملكه العدوّ من مقدّرات في الشمال في أقل من نصف ساعة" هذا ما أعلنه السيّد.

وبدلاً من أن نبقي العدو على إجر ونص ريثما نجهز عليه، فتح نار جهنم علينا ولا يزال.

ظنّ كثيرون، أن مسلسل إجر ونص انتهى باتفاق تشرين الثاني 2024.

لكن للنائب إيهاب حمادة (52 عاماً) بطل الـ "بينغ بونغ" رأي آخر، ففي مقابلة على إذاعة "سبوتنيك" تحدّث دكتور الأدب العربي بلغة مقعّرة، كتلميذ متدرّج في مدرسة الحاج محمد رعد عن موضوع الساعة أي السلاح فأكد المؤكد وزبدته أن "السلاح يُناقش فقط في سياق استراتيجية دفاعية تحفظ سيادة لبنان واستقلاله" (...) ولن يسلّم نقطة قوّته ليبقى مكشوفاً أمام العدو الإسرائيلي".

وكأن نقاط القوة تحت البنايات وفي منشآت عماد وأنفاق "أبو جهاد" لم تنكشف بعد.

وأهم ما قاله النائب الملتحي، ولم تنقله "الوكالة الوطنية للإعلام"، رغم أهميته وفحواه أنّ الردع الذي مارسته المقاومة الإسلامية – فرع لبنان أبقى العدو واقفاً على إجر ونص منذ العام 2006.

إذا تمكّن جيش العدوّ بـ"إجر ونص" أو بـ "إجر وربع" أن يكرسح لبنان الحبيب، فكيف لو أُتيح له أن يقف على قدمين يا دكتور؟

حتى الببّغاء باتت أكثر فطنة بانتقاء ما تردّده!

عماد موسى-نداء الوطن