الصحافة

السعودية وقطر اشترطتا حضوره: السوداني يدعو الشرع إلى قمة بغداد

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

 في خطوة أثارت ردود فعل سياسية متباينة، وجّه رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، دعوة رسمية إلى الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، لحضور القمة العربية المقرّر عقدها في بغداد في أيار المقبل، في إطار مساع عراقية لتعزيز دور بغداد كحلقة وصل بين الدول العربية، وإعادة دمج سوريا في محيطها العربي بعد سنوات من العزلة.

وكان أعلن السوداني، أمس، خلال استضافته في جلسة حوارية على هامش انعقاد ملتقى السليمانية بنسخته التاسعة، أن الشرع سيحضر قمة بغداد. وقال إن «الشرع مرحب به في القمة العربية، وقد وجهت له دعوة رسمية بهذا الصدد».
وعلّق مصدر حكومي على الدعوة، قائلاً لـ «الأخبار» إنها «تهدف إلى توسيع الحوار العربي - العربي وإشراك سوريا في ملفات إقليمية مهمة، على رأسها أمن الحدود، وملف اللاجئين، والتعاون الاقتصادي، وخاصة في مجالات الطاقة والنقل».

وعلى رغم أن الدعوة تأتي ضمن رؤية السوداني لتعزيز مكانة العراق الإقليمية، إلا أن قوى سياسية عراقية بارزة أبدت تحفّظها على الخطوة، معتبرة أن «الزج بسوريا في القمة العربية قد يثير انقسامات داخل الصف العربي، خاصة مع استمرار بعض الدول في رفض تطبيع العلاقات مع النظام السوري».

وكشف سياسي مقرب من «الإطار التنسيقي» لـ»الأخبار» أن «دعوة الشرع كانت مُشترطة من قبل بعض الدول الخليجية ومنها السعودية وقطر، أي بمعنى أنها تحضر بحضوره وتعتذر في حال لم تتم دعوته للقمة». وأضاف أن «هناك تبايناً بين قوى التنسيقي حول التطبيع مع الوضع السوري الحالي أو رفضه، لكن ما يعمل عليه السوداني هو خلق توازنات دولية وإقليمية من جهة وتأمين مصلحة البلاد مع الدولة الجارة، وخاصة في مجال الأمن، من جهة أخرى».

في المقابل، أبدت كتل سياسية مؤيدة للمقاومة العراقية دعمها توجه الحكومة، معتبرة أن إعادة سوريا إلى الحضن العربي هي جزء من تصحيح مسار سياسي استمر أكثر من عقد من التهميش والإقصاء.

إلا أن بعض الفصائل المسلحة ومنها حركة «النجباء» أعربت عن استغرابها من التطبيع مع إدارة على رئيسها الكثير من اللغط والتورط بقتل العراقيين. وقال القيادي في الحركة، مهدي الكعبي، لـ «الأخبار» إن «على العراق أن يتأنى في موقفه في التطبيع مع السلطة في سوريا، غير المعترف بها دوليا، فكيف نحن نطبع معها؟» مضيفاً أن «الدفع باتجاه دعم الوضع الحالي في سوريا قد تقف وراءه مصالح من تركيا أو أميركا».

ودعا القيادي إلى «احترام وصون دماء الشهداء الذين دافعوا من أجل الوطن والذين سقطوا إرهابيي جبهة النصرة والقاعدة وداعش والسلطة الحالية، هي جزء من هذه المنظومة المتطرّفة».

ويُنظر إلى قمة بغداد بوصفها اختباراً مهماً لقدرة العراق على لعب دور جامع في المنطقة، في ظل ظروف إقليمية معقّدة وتوازنات دقيقة بين المحاور المتنافسة. ويأمل السوداني أن تكون القمة فرصة لتعزيز مكانة العراق كدولة محورية، قادرة على تقريب وجهات النظر وفتح قنوات حوار، حتى بين الخصوم، وهو ما يجعل مسألة مشاركة سوريا في القمة محط أنظار العديد من العواصم.

كما أفادت مصادر عراقية أن تركيا تحضر للقاء بين السوداني والشرع، لافتة إلى أن «رئيس وزراء العراقي ومسؤولين في حكومته سيزوزون تركيا لغرض ترتيب عدة قضايا تخص أنقرة وبغداد ودمشق في المرحلة المقبلة».

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا