بغداد وبيروت: غيمة صيف ومرّت.. الأمور فُهمت في غير سياقها!

أعرب العراق أمس، عن عدم ارتياحه لتصريحات رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، حول الحشد الشعبي، معتبراً أن ما صدر عنه، من ربط في هذا السياق لم يكن موفقاً، الا أن الامور تبدلت مساء اليوم، وذلك من خلال اتصال هاتفي بالغ الأهمية، بين الرئيس عون ورئيس الوزراء العراقي محمد السوداني ليؤكد متانة العلاقات اللبنانية-العراقية وعمقها بعيداً عن أي عوامل قد تؤثر فيها.

في هذا الاطار، تعتبر مصادر قريبة من دوائر قصر بعبدا في حديث للقناة الثالثة والعشرين، أنها غيمة صيف ومرت مرور الكرام دون تأثير يُذكر، فالأمور فُهمت في غير سياقها وتم توضيح ذلك للسلطات العراقية، فلبنان يحرص شديد الحرص على عمق العلاقة مع الدول العربية وخصوصاً مع دولة العراق، التي لم تتخلَّ يوماً عن الشعب اللبناني، بل كانت دائماً حاضرة في أزماته وداعمة له في أصعب المراحل، خاصة في مجال توفير الوقود لتوليد الطاقة الكهربائية.

في المقابل، تبدي جهات دبلوماسية محلية وجهة نظرها، وتقول لقناة الثالثة والعشرين، أن أوضاع المنطقة والتحديات والمخاطر المحدقة بدولها وشعوبها، ولا سيما العراق ولبنان على السواء، تفرض تواصلاً وتعاوناً وتنسيقاً، من أجل بلورة رؤى وتصورات ومواقف منسجمة مع حجم المخاطر والتحديات وطبيعتها، إذ إنّ القواسم المشتركة والمصالح المتبادلة، والمشاريع المستهدف بها كلا الطرفين، تجعل من خيار التواصل والتعاون والتنسيق ضرورة ملحّة أكثر من كونها مجرد رغبات وتمنيات قد تتحقق وقد لا تتحقق.