"شريان الحوثي".. ما قصة ميناء رأس عيسى الذي استهدفه الجيش الأمريكي في اليمن؟

غارات أمريكية عنيفة حولت ميناء رأس عيسى في اليمن إلى كرة من اللهب في مشهد يؤكد أن الضربة هذه المرة لم تكن كسابقاتها، فالتحرك الأمريكي جاء موجهًا بدقة نحو شريان اقتصادي حيوي لميليشيا الحوثي.

القيادة المركزية الأمريكية أعلنت عبر بيان نُشر على منصة "إكس" أن القوات نفذت عملية استهدفت الميناء لحرمان الحوثيين المدعومين من إيران من مورد أساسي يزودهم بالوقود ويغذي إرهابهم في المنطقة منذ أكثر من 10 سنوات حيث شدد البيان على أن هذا المرفق لم يكن مجرد محطة نفطية بل بوابة تمويل مباشر لممارسات الحوثيين التي تهدد أمن الملاحة والاستقرار الإقليمي.

مقاطع الفيديو التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت مشاهد عنيفة لانفجارات متتالية وحرائق ضخمة في الميناء الذي يقع على بعد نحو 60 كيلومترًا شمال مدينة الحديدة، والذي بُني العام 1985 كأول ميناء نفطي في اليمن، ويمتلك شبكة تخزين ضخمة وخط أنابيب يمتد من حقول النفط شرق البلاد وصولًا إلى الساحل الغربي.

"على الرغم من إدراج اليمن على قائمة الإرهاب الأجنبي الذي دخل حيز التنفيذ في 5 أبريل، استمرت السفن في توريد الوقود عبر ميناء رأس عيسى وتُموّل أرباح هذه المبيعات غير القانونية بشكل مباشر جهود الحوثيين الإرهابية وتدعمها" هذا ما جاء في البيان الأمريكي الذي وجه رسالة للإيرانيين والحوثيين عبر استهداف ميناء رأس عيسى قيل فيها إنه "يجب تنبيه الحوثيين، وأسيادهم الإيرانيين، ومن يدعمهم ويدعم أعمالهم الإرهابية عمدًا، إلى أن العالم لن يقبل بتهريب الوقود والمواد الحربية إلى منظمة إرهابية".