"لا موقوفين حتى اللحظة"... الحجار يعلن فتح تحقيق بشأن "الشبكة التخريبية" بالأردن

تتصدّر قضية شبكة إرهابية كانت تُخطط للقيام بأعمال إرهابية في الأردن، اهتمام السلطات السياسية والقضائية والأمنية في لبنان. وكشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن مدير المخابرات في الجيش اللبناني، العميد طوني قهوجي، تلقى اتصالًا من نظيره الأردني في الساعات الأخيرة، حيث أطلعه على آخر تطورات التحقيق في هذا الملف.

وأفادت المعلومات أن المسؤول الأردني أخبر العميد قهوجي بأنه سيُرسل إلى لبنان ملفًا يتضمن معلومات تتعلق بالشبكة الإرهابية، ليتولى القضاء اللبناني التحقيقات اللازمة. ومن المتوقع أن تصل الوثائق خلال يومين إلى ثلاثة، سواء عبر البريد الأمني أو الحقيبة الدبلوماسية.

في سياق متصل، بثّت السلطات الأردنية، الثلاثاء الماضي، اعترافات مصورة للمتهمين بقضايا تصنيع صواريخ والطائرات المسيّرة، والتجنيد على استخدامها. وأقرّ المتهمون خلال اعترافاتهم بأنهم كانوا يخططون لاستهداف الأمن الوطني في الأردن، مؤكدين انتماءهم لجماعة الإخوان.

ويتهيأ القضاء اللبناني لفتح تحقيق موسع بالتعاون مع الأجهزة الأمنية كافة، بما في ذلك مخابرات الجيش. وقد كشف النائب العام التمييزي، القاضي جمال الحجار، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أنه "بحث مع مدير المخابرات في الجيش اللبناني ومسؤولين أمنيين هذا التطور الخطير". وأضاف الحجار أنه طلب من مدير المخابرات إبلاغه فور وصول الوثائق المتعلقة بالتحقيق الأردني، مؤكدًا أن لبنان سيفتح تحقيقًا موسعًا فورًا.

وأشار الحجار إلى أن التحقيق ستركز على تحديد مكان تدريب الشبكة على الأراضي اللبنانية، وكذلك الجهة التي تولّت عملية التدريب وكلفت بتنفيذ المهمة في الأردن. كما أضاف أنه سيتم فحص ما إذا كانت الشبكة قد تورطت في التخطيط لأعمال تخريبية في الأردن أو في لبنان.

ورغم تزايد التكهنات حول توقيف 4 فلسطينيين ينتمون إلى حركة "حماس" في لبنان، أكد القاضي الحجار عدم توقيف أي شخص مرتبط بالملف الأردني حتى اللحظة.

من جانبه، أوضح وزير العدل عادل نصّار في حديثه لوكالة «سبوتنيك» أنه "لا توجد معلومات دقيقة بعد حول هوية المتورطين بشأن الخلية الإرهابية المرتبطة بالأردن". وأكد أن لبنان مستعد للتعاون الكامل مع الأردن لكشف وتفكيك أي شبكة إرهابية. وأضاف أن التنسيق القضائي بين البلدين يعدّ أمرًا بالغ الأهمية في هذه المرحلة.