الصحناوي: الغرب والخليج العربي ليسا مستعدَين لدعم لبنان كليا حتى في حال تنفيذه للأجندة المطلوبة

رأى عضو تكتل "لبنان القوي" النائب نقولا الصحناوي في حديث إلى برنامج "أحداث في حديث" عبر "صوت كل لبنان 93,3"، أن "الإستحقاق المالي والإقتصادي مرتبط بالإستقرار في المنطقة ككل، وهو أداة تستخدمها الدول الكبرى لخدمة الصراع الإقليمي".

وأشار إلى أن "الغرب والخليج العربي ليسا مستعدَين لدعم لبنان كليا حتى في حال تنفيذه للأجندة المطلوبة وما سيقدّم من مساعدات لن يتعدى الفتات، وهاجسهم تحقيق توازن أمني في المنطقة" .

وعن نزع سلاح "حزب الله"، أكد الصحناوي أن "التيار الوطني الحر يرى ضرورة حصر السلاح بيد الدولة وتجهيز الجيش بالمعدات والقوة اللازمة"، وقال: "نحن ندعم كل حل يمكن تطبيقه عمليا".

وردا على سؤال أشار الصحناوي إلى أن "التيار لم يلمس حتى اليوم أي نتيجة إيجابية في عمل الحكومة، مع وجود توجه إصلاحي لدى بعض الوزراء، وأن معارضته ستكون بناءة ويدعم أي عمل إيجابي".

وعن معالجة ملف النزوح السوري، إعتبر الصحناوي أن "الإشارات لا تدل على الإيجابية في حل هذا الملف"، وتساءل: "لماذا لم نستطع، بعد سقوط النظام السوري، وضع آلية لعودة النازحين إلى بلادهم مع سقوط إلزامية وجودهم الإنساني؟"، وأكد أن "التوجهات الخارجية ما زالت تمنعنا من إعادتهم إلى بلادهم وتطالب ببقائهم تحت وطأة التهديد بالعقوبات وحتى النظام السوري الجديد يتذرع بالمشكلة الإقتصادية لعدم عودتهم".

ودق الصحناوي ناقوس الخطر في ما يخص التحضيرات للإنتخابات البلدية في بيروت، ورأى أن "الأمور غير مطمئة في موضوع المناصفة"، مشيراً إلى أن "الأمر لا يتعلق بأي نيات سيئة عند أي طرف، ولكنه نتيجة طبيعية للقانون الإنتخابي الذي يسمح بالتشطيب، مما قد يؤدي إلى نتيجة من لون واحد كما حدث في طرابلس العام 2016".

واعرب عن قلقه من عدم وجود زعيم سني يضبط الشارع السني، مشيراً إلى أن كلمة الشهيد رفيق الحريري المشهورة " زي ما هي " أي دون تشطيب تصب في هذا الهدف. لذا في عهده وعهد الرئيس سعد الحريري كانت النتيجة مناصفة بعد التوافق على تركيب اللائحة مع الأحزاب المسيحية.

ورأى أن "الحل يكمن في قانون جديد يضمن المناصفة، لذا تقدمنا بمشاريع قوانين لحل هذه المعضلة وزرنا الرئيس نبيه بري الذي وعدنا بتعديل القانون وجعل اللوائح مقفلة، ولكنه عاد فإرتأى أن يبقى الحال على ما هو عليه".

وردا على سؤال حول إذا كان من الممكن طرح الموضوع على طاولة البحث في إجتماع هيئة مكتب المجلس النيابي يوم الثلاثاء المقبل، أشار الصحناوي إلى إمكانية طرحه "لا سيما أن تصريح الرئيس بري جاء قبل أن يصله القانون الذي وقع عليه مع القوات اللبنانية والنواب فؤاد مخزومي وبلال الحشيمي وفيصل الصايغ وغيرهم كثر حول اللوائح المقفلة مع المناصفة في بيروت، وإلا فالمصير مجهول والنتيجة غير مضمونة".

وعن تشكيل اللوائح في الكواليس، أكد الصحناوي أن "المشهد ما زال ضبابيا وقد تتشكل 4 لوائح الأولى لما يسمى المجتمع المدني والثانية إئتلافية بين الأحزاب وفي حال عدم إتفاق الأحزاب قد تنقسم إلى لائحتين إضافة إلى لوائح أخرى غير سياسية تتشكل من العائلات".

واعلن عن إجتماعات مع الطاشناق والهانشاق والقوات اللبنانية، إضافة إلى الإصرار على تشكيل لائحة مشتركة إئتلافية مع الشركاء المسلمين، مؤكدا أن "الحل الوحيد المنقذ إذا لم يتم تعديل القانون هو تشكيل لائحة إئتلافية واحدة بين جميع الأطراف".

وحول المطلوب من المجلس البلدي الجديد وأولويات مدينة بيروت، حددها الصحناوي ب "إحصاء آثار إنفجار مرفأ بيروت، حول الخسائر وما تم ترميمه أو ما يزال قيد الإنتظار، ومعالجة الإزدحام اليومي في بيروت، وتأمين حياة سليمة للناس بدءأ بموضوع التلوث والأمن والنفايات والكهرباء ومواقف للسيارات".