إقتصاد

هل تصبح الطماطم أولى ضحايا "الحرب التجارية" لترامب؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

توقعت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن تصبح الطماطم (البندورة) أولى ضحايا الحرب التجارية اليومية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وبحسب الصحيفة، ستفرض واشنطن رسومًا جديدة على الطماطم الطازجة المستوردة من المكسيك اعتبارًا من يوليو/ تموز بعد أن قررت وزارة التجارة هذا الأسبوع إنهاء اتفاقية كانت سارية المفعول إلى حد كبير على مدى العقود الثلاثة الماضية، وما لم يتم التوصل إلى اتفاق ثنائي جديد.

ونقلت عن خبراء اقتصاديين زراعيين قولهم إن "خطوة إدارة ترامب من المرجح أن تزيد الأسعار على المستهلكين، حيث إن حوالي 70% من الطماطم المباعة في الولايات المتحدة تُستورد حاليًا من المكسيك". 

ورغم أن مسؤولين في المكسيك صرحوا هذا الأسبوع بأنهم يأملون في إعادة التفاوض على الاتفاقية قبل دخولها حيز التنفيذ، فإنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق، قد تصبح الطماطم من أوائل المنتجات اليومية التي ترتفع أسعارها نتيجة سياسات ترامب التجارية. 

وقال خبراء اقتصاديون إن الزيادة الدقيقة في الأسعار غير واضحة، لكن أحدهم قدّرها بحوالي 10%، وتحذر شركات الطماطم من أن الزيادة قد تكون أعلى بكثير. 

ولفتت الصحيفة إلى أن "متوسط سعر عبوة الطماطم، نصف لتر، بلغ في وقت سابق من هذا الشهر 2.48 دولارًا، وفقًا لبيانات وزارة الزراعة الأمريكية".

وأشارت إلى أن "اتفاقية الطماطم وُضعت عام 1996 بهدف حل نزاع حول ما إذا كانت المكسيك تبيع الطماطم بأسعار منخفضة بشكل مصطنع في السوق الأمريكية". 

وحددت الاتفاقية حدًا أدنى لسعر الطماطم المكسيكية الطازجة المستوردة، وأنشأت عمليات تفتيش للجودة، لكن غالبًا ما تكون زراعة الطماطم في المكسيك على مدار العام أقل تكلفةً نظرًا لمناخها وانخفاض تكاليفها.

ورغم أن هذا الحد الأدنى للسعر سيختفي إذا انتهى العمل بالاتفاقية في يوليو القادم، لكن سيتعين على الشركات دفع رسوم بنسبة 20.9% على الطماطم الطازجة المستوردة من المكسيك، وفقًا لوزارة التجارة الأمريكية. 

وكما سيؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار الطماطم المكسيكية، ما يُفيد المزارعين في فلوريدا، إحدى المناطق القليلة في الولايات المتحدة التي تُنتج الطماطم على مدار العام.

وتابعت "وول ستريت جورنال" أن سوق الطماطم الأمريكي شهد تغيرات ملحوظة على مدار العقدين الماضيين، حيث ازدادت شعبية أصناف جديدة من طماطم الكرز والعنب المزروعة في البيوت الزجاجية. 

ووفقًا لوزارة الزراعة، فقد ارتفع حجم الطماطم الطازجة المستوردة إلى الولايات المتحدة بنسبة 176% منذ عام 2000، ومعظمها من البيوت الزجاجية المكسيكية.

وبحسب بورصة فلوريدا للطماطم، التي تمثل مزارعي ومعبئي الطماطم في فلوريدا، تُشكل الطماطم المزروعة في الولايات المتحدة الآن 30% من إجمالي حصة السوق، بانخفاض عن 80% عند توقيع اتفاقية التجارة عام 1996.

وخلُصت الصحيفة، بحسب ديفيد أورتيغا، أستاذ اقتصاديات وسياسات الغذاء في جامعة ولاية ميشيغان،  إلى أنه على المدى البعيد، قد يتمكن مزارعو الطماطم الأمريكيون من زراعة المزيد، لكن تكاليف الإنتاج محليًا أعلى بكثير منها في المكسيك. 

وأضاف أورتيغا: "على المدى القصير، لن تتمكن أمريكا فجأةً من زراعة كمية الطماطم التي كانت تستوردها من المكسيك".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا