عون صوّب لقاسم معلوماته.. هل فهم الحزب هدف الحوار ام لا؟!
أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أنه يجب معالجة موضوع السلاح بروية لانه حساس ودقيق وأساسي للحفاظ على السلم الاهلي، مضيفًا:" سنتحمل المسؤولية مع الاطراف الاخرى وأؤمن بالمنطق التصالحي لا التصادمي وإلا سنأخذ لبنان الى الخراب، أما قرار حصر السلاح فقد اتخذ والظروف هي التي تقرر آلية التنفيذ". عون وبعد خلوة عقدها مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قبل قداس أحد الفصح، قال "ملف سلاح حزب الله يحتاج لمقاربة مسؤولة من خلال التواصل لمصلحة الوطن وأي موضوع خلافي لا يعالج في الاعلام إنما بالتواصل بطريقة هادئة ومسؤولة مع المعنيين، ولديّ قناعة أن اللبنانيين لا يريدون الحرب وليصبح هذا واقعًا، على القوات المسلحة اللبنانية أن تدافع وحدها عن سيادة لبنان و هي الوحيدة التي تحمل السلاح".
من جهته، قال الراعي في عظته في قداس الفصح: الدولة وحدها هي التي تحمينا الدولة القوية السيدة العادلة المنبثقة من إرادة اللبنانيين والساعية بجدٍ الى خيرهم وسلامهم وازدهارهم، وطالما أننا مجمعون على أن أي سلاح خارج إطار الدولة أو قرارها من شأنه أن يعرّض مصلحة لبنان للخطر لأكثر من سبب، فقد آن الاوان لنقول جميعًا لا يحمي لبنان إلا دولته وجيشه والقوى الامنية والرسمية، وحدتنا هي سلاحنا وسلاحنا هو جيشنا لكي تكون كل خمسينيات السنوات المقبلة ايام خير وسلام وفرح وحياة لاننا خلقنا للحياة والحياة خلقت لنا.
شكلت هذه المواقف تثبيتا رئاسيا، مدعوما من أعلى مرجعية روحية مارونية، لقرار حصر السلاح بيد الدولة، الذي اعلن الرئيس عون انه اتُخذ وسيُنفذ، حتى انه حدد له مهلة زمنية، فأمل ان يتحقق عام ٢٠٢٥. وبحسب ما تقول مصادر سيادية لـ"المركزية"، فإن ما قاله الرئيس عون
والبطريرك الراعي امس، شكّل ردا مباشرا لكن "دبلوماسيا وعاقلا" على مواقف الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الأخيرة، من دون تسميته. فالأخير حاول اظهار نفسه متجاوبا مع دعوة الرئيس عون الى حوار حول السلاح، وحيّده عمن يطالبون بتسليم السلاح وقال إن عون يتحدث عن استراتيجية دفاعية لا عن تسليم السلاح. فما كان من عون أمس الا ان صوّب لقاسم معلوماته وتمسك من جديد بمطلب حصر السلاح بيد الجيش اللبناني، الذي سيتم بحثه في الحوار الثنائي
فهل وضحت الصورة أكثر لدى الحزب اليوم، وفهم مقصد الرئيس عون من الحوار وهدفه وهو الاتفاق على آلية لحصر السلاح لا استمزاج رأي الحزب في ما يريد او يعجبه أن يفعله بسلاحه؟!
لارا يزبك-المركزية
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|