عربي ودولي

طوابير أمام المصارف.. سوريون ينتظرون رواتبهم ساعات

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تتفاقم أزمة السيولة في سوريا، بعد سنوات من الحرب المريرة، إذ ينتظر العديد من السوريين ساعات طويلة في طوابير مكتظة أمام المصارف في دمشق من أجل الحصول على رواتبهم.

وفي السياق، أوضح أبو فارس، الموظف المتقاعد، الذي جلس لساعات على قارعة الرصيف بعدما انتظر طويلا في طابور أمام مصرف حكومي في دمشق، دون الحصول على جزء ولو يسيرا من راتبه، حاله كحال كثر، أنه انتظر 4 ساعات.

وأضاف الرجل البالغ من العمر 77 عاما "هناك طوابير طويلة من الناس المنتظِرة، ولا أموال كافية في الصرافات الآلية" التابعة لفرع المصرف التجاري الحكومي السوري وسط دمشق، وفق ما نقلت فرانس برس.

20 دولار يومياً
في حين أوضحت موظفة في أحد المصارف الخاصة، أن البنك المركزي عمم على المصارف الحكومية والخاصة الالتزام بسقف يومي بسحب 200 ألف ليرة (نحو 20 دولارا) للفرد، يمكن رفعها حين تتوفر السيولة.

كما أضافت طالبة عدم كشف هويتها "هناك نقص واضح في السيولة، وليس لدينا تحكم بكامل إيداعات مصرفنا في البنك المركزي"، موضحة "بالتالي نتحرك يوميا مع عملائنا ضمن ميزانية محددة لا يمكن تجاوزها، ولهذا السبب أيضا نغلق الصرافات مع انتهاء الدوام الرسمي".

الأوضاع صعبة
من جهتها، أكدت الموظفة الحكومية عفراء جمعة (43 عاما) أنها تنفق الأموال التي تتمكن من سحبها، لدفع أجرة الطريق. وأردفت قائلة "الأوضاع صعبة ونحن بحاجة لقبض رواتبنا وسحب ودائعنا بأسرع وقت ممكن، وليس مقبولا أن ننتظر أياما كي نسحب مبالغ زهيدة".

بدورها، كشفت الموظفة الحكومية منتهى عباس (37 عاما) التي تتقاضى راتبا قدره 500 ألف ليرة، أي ما يعادل نحو 50 دولارا أنها انتظرت خمس ساعات، للحصول على 200 ألف ليرة فقط. وقالت "هناك الكثير من الصرافات في دمشق، لكن ما يعمل منها هو عدد قليل، لعدم وجود كميات كافية من الأموال".

كما أضافت قائلة "حياتنا باتت عبارة عن طوابير".

تجفيف السيولة
في حين عزا الخبير الاقتصادي جورج خزام نقص الكتلة النقدية المتداولة إلى تعمّد الصرافين "تجفيف السيولة بالليرة السورية بهدف إحداث تقلبات سريعة في السوق وتحقيق أرباح سريعة".

وأوضح قائلا إنه "كلما كانت كمية الأموال المتداولة بالليرة السورية بالأسواق قليلة، كلما زادت قدرة الصرافين على إحداث التقلب المطلوب في سعر صرف الدولار" عبر خفض العملة المحلية في سوق القطع، وتاليا رفع قيمتها إزاء العملة الخضراء.

ويعد تحسين سعر صرف الليرة من أبرز التحديات المالية في سوريا بعد تدهور قيمتها مقابل الدولار.

فقبل اندلاع النزاع عام 2011، كان الدولار يساوي نحو خمسين ليرة، قبل أن تتهاوى العملة المحلية بشكل تدريجي وتفقد أكثر من تسعين في المئة من قيمتها.

وبات سعر الصرف الرسمي يناهز في الآونة الأخيرة 10 آلاف ليرة مقابل الدولار، بينما كان يراوح عند مستوى 15 ألفا في الأشهر التي سبقت إسقاط الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر 2024.

في حين فرض المصرف المركزي في شباط/فبراير الماضي قيودا على سحب الأموال النقدية من المصارف والصرافات الآلية، ما وضع السوريين أمام أزمة نقدية تضاف إلى سلسلة من المشكلات الاقتصادية التي يعانونها، موروثة في غالبها من حكم الأسد.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا