حماس نحو التخلي عن الحكم في غزة.. فتح: ما بقى بدنا نقاتل!
كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن مفاوضات الصفقة بين إسرائيل وحركة "حماس" ما زالت عالقة. وأشارت إلى أنّ الخلافات حول مطلب نهاية الحرب تعرقل الصفقة، موضحة أنّ إسرائيل تطالب بصفقة جزئية بينما تسعى "حماس" إلى صفقة شاملة. ولفتت إلى أنّ "إسرائيل ستناقش في الساعات المقبلة الموعد النهائي الذي سيُمنح لـ"حماس" للرد بشكل إيجابي على الاقتراح الإسرائيلي، وإذا ردت بشكل سلبي بعد هذا الموعد، فإنّ إسرائيل ستسعى إلى استخدام النار بكثافة دراماتيكية للغاية". وبحسب المواقع الإسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي يعتزم تنفيذ مناورة برية في مدينة غزة وتقسيمها إلى قسمين على غرار ما فعله في جنوب القطاع من خلال فصل المدن عن بعضها البعض لا سيّما خان يونس ورفح. الى ذلك، ذكرت القناة الـ 12 الإسرائيلية أنّ حكومة بنيامين نتنياهو تدرس إمكانية إعادة اعتقال أسرى تمّ الإفراج عنهم في صفقات سابقة، وذلك في خطوة تهدف إلى ممارسة ضغوط إضافية على حركة "حماس"، على خلفية الجمود في المفاوضات. وهؤلاء هم في الغالب أسرى تمّ إطلاق سراحهم إلى الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وسط هذه الاجواء الضبابية، افيد ان رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني سيحمل رسائل من حماس خلال اللقاء المرتقب مع مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف. واشارت الى أن الحركة حملت قطر رسائل تتعلق باليوم التالي لوقف الحرب في غزة، مؤكدة استعدادها للتنحي عن حكم القطاع. كذلك أعربت حماس عن استعدادها لهدنة طويلة مع إسرائيل وتسليم كافة الأسرى ضمن اتفاق ينهي الحرب بشكل نهائي. وافيد أن رئيس الوزراء القطري يسعى لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني المدمر.
إسرائيل اذا تصعّد بالسياسة والعسكر وتلوّح بالاخطر في حال لم تتجاوب حماس، وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فان الحركة بدأت تقتنع بأنها لا يمكن ان تذهب ابعد في المواجهة لان وضع غزة وسكانها بات مزريا ولا يتحمل تدهورا او خناقا اضافيين. حماس حتى اللحظة، تشهر في العلن، رفضها التنازل وتتمسك بالصفقة الشاملة وبسلاحها، لكن في الكواليس، بدأت الحركة تظهر ليونة واستعدادا لتقديم تنازلات، حيث يبدو باتت مستعدة لترك سدة الحكم في غزة. وفي انتظار معرفة ما اذا كانت هذه المرونة، يمكن ان تحيي الوساطات بين حماس وتل ابيب وتوقف التصعيد الإسرائيلي، تقول المصادر ان استفاقة "حماس" على عدم جدوى "الحرب" سبقتها استفاقة مماثلة من حركة فتح منذ سنوات. في السياق، نقل سياسي عربي مقيم في باريس عن مسؤول فلسطيني نسيب الرئيس ياسرعرفات، زار باريس اخيراً وعقد اجتماعات مع المسؤولين تناولت التطورات في المنطقة وما يجري في غزة، أنه يدعم وقف الحرب والالتزام بالهدنة ووقف العمليات العسكرية والة القتل والدمار الاسرائيلية. وقال المسؤول الفلسطيني لاحد زواره "ما بقا بدنا نقاتل" لقد تبين لنا ان السلاح لم يوصلنا الى اية نتيجة، بل دمرنا ما كان عندنا وخسرناه. فالقتال العسكري لا معنى له. وقال ان القتال الدبلوماسي والسياسي اجدى وانفع. ان السلاح لم يُعِد الينا فلسطين بل خسرنا ما كان عندنا في كل جولة قتال نخسر من الارض لذلك علينا ان نعيد النظر في استراتيجيتنا. تبين لنا ان ايران ترفع لواء القدس وفلسطين وتقاتل باللبنانيين واليمنيين والسوريين والعراقيين وحماس وليس بقواتها... نحن نقاتل لاجندة ايرانية لا علاقة لفلسطين بها بل انها الشعار الجذاب الذي تستخدمه ايران.
وبحسب المصادر، هذا الموقف المرن، بدأ يأخذ مداه على صعيد غزة بعد الاقتراح بانسحاب حماس وقادتها من القطاع واعادة الدور للسلطة الفلسطينية لتقوم بما تره مناسبا مع الجانب الاميركي للتأكيد على حل الدولتين الذي لن يتحقق الا بالدبلوماسية والسياسة.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|