محليات

فارس بويز: كل اركان العهد الجاري برمته وشركائه المؤثرين هم المسؤولون عما حصل في لبنان

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

اكد الوزير الاسبق للخارجية اللبنانية فارس بويز ان "كل اركان العهد الجاري برمته وشركائه المؤثرين هم المسؤولون عما حصل في لبنان" والجميع يرتمي في احضان الخارج ويسرقون الدولة تحت عنوان القضايا السامية فيما فقدت الدولة وجودها بنسبة تفوق ٨٠ % ولم يبق منها الا اشلاء
وفي سياق ما ورد في حواره الشامل والصريح مع "ايكو وطن" رأى بويز ان حقيقة تفجير المرفأ تهدد امن الدولة ومصالحها العليا متهما اسرائيل بانها ليست بعيدة عن هذا التفجير وموجها تساؤلاته الى الفرنسيين والاميركيين لماذا لا يريدون كشف النقاب عن هوية الجهة التي فجرت وان تظهر ربما في صور الاقمار الصناعية طائرات او صواريخ اسرائيلية قد فجرت المرفأ؟
وفي حسابات تشكيل الحكومة يرى بويز ان العهد لا يريد تشكيل حكومة جديدة ليتمكن من التذرع بالفراغ لبقاء رئيس الجمهورية في منصبه بعد انتهاء ولايته.
فيما الانتخابات الرئاسية لا يمكن ان تنضج من دون نضوج الحد الادنى من التفاهم الاقليمي والدولي في المنطقة.مستبعدا حصولها في توقيتها الدستوري فقد نمر بفراغ رئاسي لبضعة اشهر .
و من الواضح جدا ان حزب الله وحلفاءه يريدون حتى الساعة ايصال مرشح لهم الى قصر بعبدا بينما قد يكون هذا المرشح مرفوضا من الفريق الآخر كذلك من الجهات التي يمكن ان تساعد لبنان مما يجعله مرشحا غير قادر مستقبليا لا على السفر ولا على التواصل مع الخارج والاتيان بمساعدات تصحح الاوضاع الداخلية.
وابدى بويز خشيته من اي خطأ عسكري قد يحصل ويفجر الامور المشحونة حيث يعتبر حزب الله انه ليس بامكانه السماح لاسرائيل باستخراج النفط  من حقل كاريش من دون ان يكون لبنان قد استخرج النفط لانه بذلك يكون قد فقد كل مصداقيته وهو القائل ان سلاحه وطاقاته وقدراته موضوعة في خدمة لبنان وللحفاظ على مصالحه وحقوقه وقد يذهب الحزب الى عملية ما
واجرى بويز مقارنة بين قمة جدة وقمة طهران مستخلصا توفر العناصر العملانية والعسكرية والسياسية والاقتصادية والمالية في قمة طهران اكثر منها في جدة.وقد اتت روسيا لمساعدة ايران على تصدير نفطها وغازها من خلال آلية تختلف عن آلية الدولار
وقال بويز في حديثه لايكو وطن ان الواقع اللبناني يختزل كل الصراعات الاقليمية والدولية الراهنة ولا يحصل ذلك نتيجة القدر بل بسبب مسؤولية اللبنانيين خصوصا قواهم السياسية التي اعتادت على الاستقواء بالخارج بشكل مستمر غير مدركة ان اخصامها في الداخل يستطيعون كذلك الاستقواء بهذا الخارج.
وبهذه الطريقة نستجلب كل الصراعات الاقليمية والدولية وهذا هو واقع الازمة اللبنانية التي هي اكبر مما يتم تصويره من ازمات داخلية وهي اعمق مما يقال عن انها تقتصر فقط على مشكلة الفساد او الاهتراء الداخلي او الممارسات الداخلية.
من هنا يصبح موضوع الفساد نتيجة حتمية لهذه الازمة كذلك يتخذ كستار لها فاللبنانيون قادرون على اعطاء اي عملية وسخة غطاء عقائديا يتجلى بقضية.
ومثلما يقال لا احد في لبنان يسرق لنفسه وفي حقيقة الامر ينهب الجميع الدولة تحت عنوان وشعار سياسيين او ما يسمى القضية.
ومن الامثلة على ذلك ان للبعض قضية مواجهة العدوان الخارجي وللبعض الآخر قضية مواجهة المواجهة وللبعض ايضا قضية السيادة...
باختصار يرتمي الجميع في احضان الخارج ويسرقون وينهبون الدولة تحت عنوان القضايا السامية التي اخترعوها والتي يسوقونها.
والمشكلة ان اللبنانيين اعتادوا على فلسفة تعفي عن المرتكب فقد ابتدع الشعب اللبناني مقولة "الايد يللي ما فيك عليها بوسها ودعيلها بالكسر" كذلك " مين ما اخد امي صار عمي" و"سراق وهاب" لانه اذا كان السارق كريما فهذا يبرر السرقة.
اخترع الشارع اللبناني للعمالة صفات تحت عنوان علاقات دولية لانه في الدول الاخرى تحصر هذه العلاقات بالدولة ووزارة خارجيتها والوزارات المختصة الا في لبنان حيث بنت الاحزاب علاقات خارجية وهي تتباهى بذلك ويعلن بعضها انه يأتمر من الخارج ولا يخجل من ذلك.
وخلافا لما يقال ان مشكلة لبنان هي الطائفية فقط والحقيقة ان المشكلة تكمن في استعمال الطائفية لاستجلاب دعم خارجي تبرره الحالة الطائفية.
وفي لبنان اليوم هناك قوى مع ايران واخرى ضدها وهي تتصارع على الساحة اللبنانية.
 وهناك قوى مع الغرب والخليج ضد ايران وهناك قوى مع ايران ضد الغرب والخليج.
وهناك قوى مع روسيا وهناك قوى اخرى ضد روسيا وحربها في اكرانيا.
وهناك قوى مع  النظام السوري واخرى ضده.
وقد خلق كل هذا الخليط حالة متفجرة حيث تبرر كل قوة من هذه القوى ما تقوم به بقضية وعنوان رنان وشعار بالتالي يذهب الجميع الى تبرير كل ما سبق ذكره بالحاجة الى المال ويقصد الخارج وهكذا اصبح يمول نفسه من هذا الخارج.
بهذا اصبحنا اسرى لمصادر التمويل والدعم السياسي او الامني من الخارج.
بهذا ايضا اصبح لبنان بانتظار الحلول الخارجية التي تسهل عليه حل مشاكله الداخلية لانه قد يصعب التطرق الى حلول داخلية بمعزل عن الاجواء الخارجية.
وعن قضية المطران الحاج قال ما حصل مخالف لتقاليد لبنان واعرافه والقواعد المتبعة فيه سواء من حيث المضمون او من حيث التفاصيل وإذا كان لابد من ان يسال المطران فهناك اسلوب لائق ولا يقتضي ١٣ ساعة من التحقيق إذ كان ممكنا طرح الاسئلة المطلوبة في اقل من ١٠ دقائق .معتبرا ان وراء هذا العمل رسائل او تحذيرات سياسية موجهة ربما الى بكركي وسيضرب هذا صدقية القضاء والاجهزة الامنية والدولة.

المصدر :  "ايكو وطن"

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا