"نحن لم نمت.. ليتنافسوا على التركة"
مع احتدام التنافس الإنتخابي وبدء العدّ العكسي لانطلاق الإستحقاق البلدي، يكتسب غياب تيار "المستقبل" عن الإنتخابات، أكثر من دلالة، كما ستنتج عنه تداعيات عدة، يأتي في مقدمها تقدم خيار غياب التمثيل الصحيح في العاصمة والمدن الكبرى شمالاً وجنوباً وبقاعاً، وعلى وجه التحديد حيث يغيب المناخ التوافقي.
وبينما تتعدد التفسيرات والقراءات لانعكاس عزوف التيار الأزرق عن المشاركة في هذه الإنتخابات بعدما كان قد انخرط في الإعداد للمعركة البلدية في مدن وبلدات عدة، فإن السؤال المطروح في الشارع كما في الأوساط السياسية والحزبية، يتناول الموقف الفعلي لجمهور "المستقبل" والإتجاهات التي سيسلكها، في ظل سباقٍ من قبل القوى السياسية على استمالة هذا الجمهور والتأثير على خياراته الإنتخابية، ما قد يشكل عاملاً مؤثراً في طبيعة المشهد الإنتخابي وبالتالي في صورة المجالس البلدية حيث لا تزال المناصفة مهددة ورهينة التوافق بالدرجة الأولى.
وإزاء هذه الصورة، وفي حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، يجزم النائب السابق الدكتور محمد الحجار، بأن ما من مُعطى أو تطور جديد على المستوى الإنتخابي، مشيراً إلى أن رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري، ولأسباب شرحها في بيان إعلان عزوف التيار عن المشاركة بالإنتخابات البلدية في بيروت وبعض المدن والبلدات، قد ذكر بشكل مباشر موقفه من هذا الإستحقاق بكل أبعاده، خصوصاً بالنسبة للعاصمة وما يتعلق بها من عدم قدرة في الظروف الحالية على تحقيق الإنجازات المتوخاة.
وعن الأسباب التي دفعت نحو هذا العجز عن الإنجاز، فيعيدها الدكتور الحجار، إلى "تنازع الصلاحيات من جهة ولرفع المتاريس في المجلس البلدي غداة كل استحقاق بلدي تُعلن فيه النتائج من جهةٍ أخرى".
وبالتالي، يكشف الحجار أن "تيار المستقبل لا يريد تحمّل تبعات هذا الواقع، رغم أنه كان دائماً يتمّ تحميله زوراً، مسؤولياته من القريب ومن البعيد".
أمّا بالنسبة للحديث عن الأطراف التي تتنافسٍ على الساحة في بيروت أو في مناطق أخرى، فيرى الحجار أن هذه المنافسة "من حقها والتنافس على الأصوات شغلتها"، لكنه يرفض أي تنافس على "تركة" تيار المستقبل"، مؤكداً أن "التركة تُقال عن الميت ونحن لم نمت..."
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|