بين مطرقة الداخل وآلة القتل الاسرائيلية.. حماس تتراجع!
طالب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، حركة "حماس" بتسليم الأسرى الإسرائيليين لسدّ الذرائع الإسرائيلية، متهماً إياها بإعطاء إسرائيل الحجة لتدمير قطاع غزة. وقال عباس، خلال افتتاح اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني، الاربعاء، إن "الأولوية الأولى وقف حرب الإبادة التي يتعرض لها قطاع غزة، هذه فعلاً يجب أن تتوقف كل يوم فيه مئات القتلى". وسخر من "حماس" بعد رفضها تسليم الأسرى الإسرائيليين وقال "ليش ما بدنا نسلم الرهينة الأميركية"، وقال مخاطباً الحركة: سلموا الرهائن وسدوا ذرائع الاحتلال.
كما أكد عباس ضرورة وجود أفق سياسي يقوم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتنفيذ القرارات الدولية، بما في ذلك قيام "دولة فلسطينية مُستقلة ذات سيادة ومتصلة وقابلة للحياة ومُعترف بها، تكون عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة". وشدد على ضرورة "وقف جميع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، ووقف الاستيطان واعتداءات المستوطنين، والكف عن انتهاك حُرمة المقدسات في الضفة الغربية والقدس، وتحقيق تهدئة شاملة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، تتضمن خطوات لبناء الثقة، وتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية جدية تقود إلى تحقيق السلام العادل والشامل وفقاً لمبادئ الشرعية الدولية وقراراتها".
ومنذ ايام، خرج المئات من سكان غزة إلى الشوارع للاحتجاج على حكم حركة حماس والحرب المستمرة مع إسرائيل.
وأفاد سكان محليون لوكالة الأنباء الألمانية "د ب أ" حينها، بأن المتظاهرين طالبوا حركة حماس بمغادرة القطاع، حيث جرت مظاهرات في عدة مناطق من القطاع الساحلي. وأظهرت منشورات تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي متظاهرين يرفعون لافتات كتب عليها "حماس برا" و"حماس منظمة إرهابية".
في السياسة، السلطات الفلسطينية بدأت تضيق ذرعا بحماس، التي بتشددها تمدد أمد الحرب الإسرائيلية ورقعتها، خاصة لأنها بدأتها في ٧ أكتوبر من دون استشارة احد. وشعبيا ايضا، بدأت صدور الغزيين تضيق بحماس، التي لم تعرف كيف تربح الحرب ولا كيف توقفها. وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، هذه الوضعية باتت محرجة للحركة التي باتت تقف بين مطرقة الفلسطينيين سلطة وشعبا، وسندان آلة القتل الإسرائيلية. وبالتالي، يبدو انها بدأت تقتنع انها بلغت خط النهاية، وباتت مستعدة للتجاوب مع طروحات دولية، ستساعد في وقف الحرب، كترك الحكم في غزة وايضا تسليم سلاحها، تختم المصادر.
المصدر: الوكالة المركزية
الكاتب: لورا يمين
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|