مجدليا"قضاء عاليه" على أبواب الانتخابات: المحبة والتوافق عنوان المرحلة والمستقبل

كتب فريز مطر في القناة الثالثة والعشرين:

تستعد بلدة مجدليا - قضاء عاليه العزيزة لخوض استحقاقها البلدي المرتقب، في مشهد ديمقراطي جديد يعبّر عن الحيوية السياسية والاجتماعية التي تتمتع بها هذه البلدة العريقة. الانتخابات المقبلة ليست مجرد مناسبة لاختيار مجلس بلدي جديد، بل هي محطة مفصلية لإثبات أن روح المحبة والوحدة أقوى من أي خلاف، وأن مصلحة البلدة تبقى فوق كل اعتبار.

في هذه اللحظة المهمة، يعلو صوت الحكمة والتعقل على ضجيج المنافسة. فالمعركة الحقيقية ليست بين أشخاص أو لوائح، بل بين من يريد لمجدليا أن تبقى بلدةً مزدهرة موحدة، ومن قد ينسى أن الانتخابات وسيلة لا غاية بحد ذاتها.

إننا ندعو جميع أبناء مجدليا إلى جعل هذه الانتخابات مناسبة لإظهار أرقى صور الديمقراطية. فالتنافس حق مشروع، والاختلاف أمر طبيعي، لكن وحدة الصف، واحترام الرأي الآخر، والمحافظة على النسيج الاجتماعي، هي القيم التي لا يجوز التفريط بها مهما بلغت حماسة التنافس.

وإذ نتمنى أن تجري الانتخابات بروح رياضية وشفافية مطلقة، فإننا نرفع التهنئة سلفًا لكل من ينال ثقة الناس، ونقول له: الأمانة التي ستُعطى لك هي مسؤولية جسيمة لخدمة كل فرد في البلدة، دون تفرقة أو تمييز. فالنجاح الحقيقي ليس في حصد الأصوات فقط، بل في توحيد الجهود والعمل بيد واحدة لتحقيق التنمية والازدهار.

مجدليا تستحق منا أن نتجاوز الخلافات الصغيرة، وأن نضع مصلحة البلدة في المقدمة. تستحق أن ننظر إلى الانتخابات كفرصة جديدة لنبني، لا لنهدم؛ لنجمع، لا لنتفرق.

ومهما كانت نتائج صناديق الاقتراع، فإننا ندعو منذ الآن جميع أبناء مجدليا، كباراً وصغاراً، مرشحين ومؤيدين، أن يلتقوا بعد الانتخابات على محبة واحدة، واحتفال واحد يجمعنا جميعًا تحت سماء البلدة الطيبة.

فلتكن ليلة الإعلان عن النتائج، ليلة فرح بوحدة البلدة، وتأكيدًا أن الديمقراطية الحقيقية تقاس بقدرتنا على الالتقاء بعد التنافس، وعلى العمل معًا من أجل مستقبل أفضل.

لنجعل من هذا الاستحقاق مناسبة لنكتب معًا صفحة جديدة في تاريخ مجدليا، عنوانها:

"في الاختلاف، محبة؛ وفي التنافس، شراكة؛ وفي النجاح، فرح لكل أهل البلدة."

فهنيئاً لمجدليا بأبنائها الأوفياء... وألف مبروك سلفًا لمن يربح، والمجد لمجدليا التي تربح دائمًا بأهلها