عربي ودولي

تزامناً مع حظرهم في الأردن.. ما حقيقة تجميد دمشق لنشاط "الإخوان"؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كشفت مصادر سياسية خاصة عن رفض السلطات السورية الجديدة لطلب قدمه ممثلون عن جماعة "الإخوان المسلمين" السورية للسلطات في دمشق، يقضي بفتح مقار ومكاتب للجماعة في سوريا.

وقال مصدر سوري وآخر عربي، لـ"إرم نيوز"، إن الجماعة طلبت بالفعل فتح مقرات ومكاتب لها في دمشق والمحافظات السورية، لاستعادة نشاطاتها العلنية في البلاد بعد عقود من الحظر الذي فرضه نظام الأسد عليها، لكن رد الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع جاء برفض فتح هذه المقار في الوقت الحالي.

وبحسب المصادر، وجهت السلطات السورية رسالة إلى المراقب العام لـ"جماعة الإخوان"، تطالبه فيها بتجميد نشاط الجماعة في سوريا حاليا، فيما لم تذكر المصادر توقيت الرسالة التي أرسلها الشرع لـ"جماعة الإخوان" ومراقبها العام في سوريا عامر البوسلامة.

لكنها أكدت أن أحد المقربين من الرئيس السوري أبلغ المراقب العام للجماعة، برغبة دمشق في تجميد نشاط "الإخوان"، وأنّ البوسلامة نقل فحوى رسالة الشرع إلى عضو التنظيم الدولي لـ"جماعة الإخوان" والمراقب العام السابق لـ"إخوان سوريا" محمد حكمت وليد.

وتتزامن هذه التطورات مع حظر الجماعة في الأردن المجاور، وخاصة بعد زيارتين مهمتين لوزير خارجية الأردن أيمن الصفدي ورئيس هيئة الأركان المشتركة يوسف الحنيطي إلى دمشق في الأيام الأخيرة.

 توجه عربي ودولي

المحلل السياسي الأردني صلاح ملكاوي، أكد المعلومات عن رفض دمشق منح "الإخوان" حرية العمل والنشاط في الداخل السوري، وأشار في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إلى أن سبب الرفض يعود لإدراك القيادة السورية لوجود توجه دولي وإقليمي، يسعى للقضاء على كل عوامل "اللا دولة" مثل الميليشيات والفصائل والأحزاب المسلحة أو القابلة للتسليح.

وأضاف ملكاوي، أن القيادة السورية تدرك اليوم أن هذا هو التوجه الأمريكي الغربي الإقليمي، بالإضافة إلى بحثها عن الاستقرار. كما أن الرئيس السوري المؤقت يدرك أيضا أهمية الرسائل التي يمكن أن يبعثها للتأكيد على أن سوريا ستكون عامل استقرار وأمان في المنطقة، ومن ضمنها الأردن الذي تطورت علاقته بسوريا خلال الأشهر القليلة الماضية بشكل لافت.

ويلفت ملكاوي في هذا السياق إلى الزيارات المتبادلة للوفود الحكومية والخاصة من تجار ورجال أعمال، وأيضا زيارة الرئيس الشرع إلى عمّان، وأخيرا زيارة رئيس هيئة الأركان المشتركة يوسف الحنيطي رفقة وفد عسكري رفيع إلى دمشق قبل أيام.

 تنسيق مع الأردن

ويعتقد المحلل السياسي الأردني أن ثمة تنسيقا بين عمّان ودمشق، ويشير إلى زيارة وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي إلى سوريا، قُبيل الإعلان عن حظر الجماعة في الأردن.

ويؤكد أن الأردن وسوريا حريصتان اليوم على تقوية العلاقات بينهما وإثبات أن استقرار إحداهما هو استقرار للأخرى، وأي مشكلة تحصل أو خلل في استقرار أي من البلدين سيؤثر على البلد الآخر.

ويختم ملكاوي بالإشارة إلى زيارة رئيس الأركان الأردني الأخيرة، ويقول إنها جاءت لبحث ملفات خاصة بالحدود والتهريب، إضافة لموضوع تدريب الجيش السوري وقوات الأمن السورية الناشئة، مؤكدا التوافق الكبير بين البلدين، ومعربا عن اعتقاده بأن نهاية الشهر ستحمل أخبارا مفصلة عما تم الاتفاق عليه في اجتماعات الحنيطي في دمشق.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا