الجميل في مؤتمر التجدد للوطن : اللامركزية الإدارية هي مفهوم قانوني وليست شعاراً سياسياً
ضوء أخضر أميركي لعون بملف سلاح حزب الله؟
بعكس ما توحي بعض مواقف القوى اللبنانية المُعارضة بشراسة لحزب الله لجهة ان الادارة الاميركية تضغط على المسؤولين اللبنانيين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون للاسراع في عملية نزع سلاح حزب الله شمالي الليطاني، تؤكد كل المعطيات ان لا سقف زمني اميركي بملف السلاح شمالي الليطاني لعلم المسؤولين الاميركيين ان الموضوع حساس جدا ويفترض التعامل معه بكثير من الحنكة والروية.
وتقول مصادر مواكبة عن كثب للملف ان "واشنطن تعطي رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون ضوءا اخضر لحسم الموضوع مع حزب الله وانها تثق به الى ابعد الحدود لذلك لا تريد زيادة الضغوط عليه من خلال الزامه بمهل زمنية"، لافتة في حديث لـ "الديار" الى ان "قوى لبنانية وعلى رأسها "القوات" هي التي تدفع باتجاه التفاهم على مواعيد محددة لتسليم السلاح سواء من خلال المطالبة بذلك اثناء جلسات مجلس الوزراء او من خلال اجتماعاتها مع الرئيس عون والمسؤولين الاميركيين لاعتبارها ان هناك momentum معينا يُفترض الاستفادة منه وان لا احد يدري كيف تتطور الامور في المنطقة بعد اشهر".
وبالرغم من خروج الرئيس عون للحديث عن حوار ثنائي مع حزب الله لحل موضوع السلاح، الا انه وبحسب معلومات "الديار" فان "اي شيء عملي في هذا المجال لم يحصل بعد". وتشير مصادر معنية الى انه "يجب تحضير اجواء ومناخات لا تزال غير متوافرة" نافية ان "يكون حزب الله قد ارسل اي اشارات سلبية او يعلن رفضه الحوار ما لم تتوافر شروط معينة". وتكشف المصادر عن ""تبادل الرئاسة الاولى وقيادة حزب الله رسائل غير مباشرة وعبر وسطاء، لكن لا شيء نهائي بعد".
وتعتبر المصادر انه "من الواضح ان حزب الله لن يُقدّم سلاحه على طبق من فضة لاعدائه واخصامه وبخاصة ان التجربة اثبتت وبعد مرور اشهر على وقف النار أن اسرائيل لم ترضخ كما كان متوقعا لسلاح "الديبلوماسية" وهي لا تزال ترفض الانسحاب من النقاط الـ٥ المحتلة كما انها تواصل خروقاتها المتمادية لاتفاق وقف النار وهي خروقات تتخذ اشكالا شتى". وتضيف المصادر: "الحزب ابلغ المعنيين ان النقاش بالاستراتيجية الدفاعية ومصير سلاحه غير وارد قبل تحرير الاسرى، انسحاب اسرائيل ووقف خروقاتها.. كما ان الرئيسين عون وسلام يعلمان تماما ان ما يشترطه حزب الله حقه وحق كل لبناني يرى ان السلاح اليوم ورقة قوة بيد لبنان لا يفترض التفريط بها انما يفترض الضغط بها راهنا لتحقيق المطالب اللبنانية".
وقد أتى كلام رئيس المجلس النيابي نبيه بري الاخير ليؤكد اصراره وحزب الله على التعاطي مع السلاح كورقة قوة تفرض على اسرائيل التطبيق الفعلي لاتفاق وقف النار.
وانطلاقا من كل ما سبق، يواصل لبنان الرسمي جهوده لدى الدول الصديقة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية للضغط على اسرائيل لتنفيذ بنود اتفاق وقف النار لانه عندئذ فقط يمكن الحديث جديا عن انطلاق المساعي لتحديد مصير سلاح حزب الله شمالي الليطاني... اما كل ما يحكى خلاف ذلك، لجهة تحديد مهل زمنية لسحب السلاح بغض النظر عن الوقائع الفعلية على الارض، فلن يجد سبيلا للتطبيق لا بالحوار ولا بالقوة.
بولا مراد- الديار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|