الحبتور يخطط لتقطيع "ميتروبوليتان بيروت" ونقله إلى دولة أخرى... كيف؟
السلاح: التمسك بانسحاب اسرائيل أوّلا.. هل يفيد في التحرير؟
أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري، تأييده للحوار بين رئيس الجمهورية جوزاف عون وحزب الله، معربًا عن إرتياحه لتمسّك عون بمواصفاته وشروطه. وأضاف بري في حديث صحافي في الساعات الماضية "من المهمّ أيضاً الضغط على الجيش الإسرائيلي لكي ينفّذ ما عليه من التزامات اتّفاق وقف النار. نحن نفّذنا المطلوب منّا ولا أحد يتشكّك في ذلك. أمّا هو فلا. هذه مسؤولية الأميركيين حتماً، وذلك يعني أيضاً أنه لا نسلّم كلّ أوراقنا ونضعها على الطاولة. المطلوب منّا اثنان أنجزهما لبنان، وهما نشر الجيش في الجنوب وانسحاب "الحزب" منه، وهو مذّاك لم يطلق رصاصة. كلاهما تمّا. أمّا المطلوب من إسرائيل فليس كذلك. عليها وقف نهائي للنار والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلّة، وكلاهما لم يحصلا، بل تضاعف إسرائيل من اعتداءاتها وغاراتها. لتوقف النار على الأقلّ". وتابع "لن نسلّم السلاح الآن قبل تنفيذ الشروط المطلوبة من إسرائيل. سلاحنا هو أوراقنا التي لن نتخلّى عنها بلا تطبيق فعليّ لاتّفاق وقف النار والذهاب إلى حوار في مصيره".
قصة "البيضة والدجاجة" تدور فصولها اليوم في لبنان على خط "سلاح حزب الله". فبحسب ما تقول مصادر سياسية سيادية لـ"المركزية"، المجتمع الدولي يستعجل لبنان حصر السلاح بيد القوى الشرعية، تطبيقا لاتفاق وقف النار وللقرار 1701، اللذين يتحدثان بوضوح عن تسليم كل الميليشيات، جنوب الليطاني وشماله (ابتداء من جنوبه)، الى الجيش اللبناني، كي يتمكن من الضغط على اسرائيل لتنسحب من الاراضي التي لا تزال تحتلها جنوبا. بينما حزب الله، واليوم ايضا رئيس مجلس النواب، يصران على أن يحصل هذا الانسحاب، كي يوافق الثنائي على مسألة تسليم السلاح. واذ تشير الى ان الحزب لا يبدو أًصلا موافقا على هذه الفكرة ولا يزال حتى اليوم، يقول انه قد يقبل بضمه الى استراتيجية دفاعية لحماية لبنان، ولن يرضى بالتخلي عنه، تقول المصادر ان تأكيد الرئيس بري، وفي العلن، أنه هو ايضا، يرفض التخلي عن السلاح (ولو انه تمايز عن الحزب بعدم رفضه التسليم بالمطلق)، قد لا يكون يسعف لبنان - الرسمي في الوصول الى هدفه اي تحرير الاراضي والاسرى.
ووفق المصادر، الراعي الاساسي لاتفاق وقف النار، أي الجانب الاميركي، لن يتمكّن من ترويج موقف لبنان هذا، في تل ابيب، بينما قولُ بيروت إنها ستبدأ فورا في حوار لحصر السلاح بيد القوى الشرعية، هو ما يمكن ان تُسوّقه واشنطن في اسرائيل، لتقنعها بأن عليها ايضا، ان تباشر مسار الخروج من لبنان، فهو طبّق التزاماته وعليها ايضا بتنفيذها.
سواء أعجبنا هذا الواقع ام لم يعجنبا، فإن هذه المعادلة هي القادرة على إيصالنا الى تحرير الاراضي، تتابع المصادر، نظرا الى موازين القوى الموجودة على الارض والى طبيعة علاقة اسرائيل واميركا. اما ربط تسليم السلاح بالتحرير اوّلا، فقد يمدّد عمر الاحتلال. على اي حال، ما الذي يمكن ان يقدّمه هذا السلاح اليوم كي يتمسك به لبنان ويرفض تسليمه إلا بعد انسحاب اسرائيل؟ هل نَفَع في منع الاحتلال؟ هل تمَكّن من ردعه؟ هل يمكنه اليوم أن يُخرج الاسرائيلي من خلال مواجهة عسكرية بين الحزب واسرائيل؟! قطعا لا، التمسكُ به من شأنه فقط إضعاف موقف لبنان امام العالم وتأخير الانسحاب، تختم المصادر.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|