الحبتور يخطط لتقطيع "ميتروبوليتان بيروت" ونقله إلى دولة أخرى... كيف؟
ناصرالدين: التدريب على المحاكاة يقوّي الكادر الصحّي على مواجهة التحدّيات
استهل وزير الصحة راكان ناصرالدين جولته الى الشمال بالمشاركة بافتتاح مركز الدكتور الياس جورج الشامي الطبّي للمحاكاة في حرم جامعة البلمند – الكورة، برعاية بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنّا العاشر، وحضر الى وزير الصحة، وزير الدفاع اللواء ميشال منسّى، النواب جورج عطالله، أديب عبدالمسيح وسجيع عطية، الدكتور الياس الشامي وعائلته، رئيس جامعة البلمند الدكتور الياس وراق، عميد كلّية الطب في جامعة البلمند الدكتور سامي عازار، نواب سابقون وشخصيّات سياسية، دينية، اجتماعية، فنية، تربوية، وإعلامية، العمداء والمدراء في الجامعة، ومهتمون.
يهدف المركز إلى تعزيز التدريب العملي في التعليم الطبّي من خلال تقنيات المحاكاة المتقدّمة، ما يوفّر بيئة تعليمية آمنة تُمكّن الطلاب من تطوير مهاراتهم السريرية واتّخاذ القرارات الطبّية الدقيقة قبل الانخراط في الممارسة الفعلية ضمن أجواء مُحكمة وتحت إشراف أكاديمي مختصّ. يتميّز هذا المركز بمساحته الكبيرة واحتوائه على أحدث التقنيات التي تميّزه عن غيره من المراكز، حيث يعتمد على ثلاثة مكوّنات أساسية: التعليم، شهادات الاعتماد، والبحوث.
تأتي هذه الخطوة في إطار إيمان جامعة البلمند بأنّ الاستثمار في التعليم هو السبيل لإعادة بناء الوطن. فبعد الأزمات التي مرّ بها لبنان، تبرز الحاجة الملحّة إلى دعم القطاع التربوي والتعليمي كمدخل رئيسي للنهوض بالمجتمع واستعادة الاستقرار. وترى الجامعة أن التعليم ليس فقط وسيلة لاكتساب المعرفة، بل هو ركيزة أساسية لبناء جيل مسؤول، مثقّف، ومؤهل لقيادة التغيير الإيجابي.
أمّا الدكتور الياس الشامي فهو رجل أعمال رائد، أمضى أكثر من 50 عامًا في أستراليا يقود الابتكار والتميّز في مجال صناعة الأدوية. عمل في مجالات متعدّدة قبل أن يؤسّس شركة “Vitex Pharmaceuticals” الرائدة في مجال الطب. إنّ رؤيته الواضحة وإرادته القوية مكّنتاه من تحقيق نجاحات كبيرة حيث أصبح نموذجًا للإصرار والابتكار بفضل عمله الجاد واستثماره في تطوير القطاع الطبّي. ومساهمته في إنشاء هذا المركز ليست إلا تجسيدًا لعطائه، ولرسالته في دعم جيل طبّي واعد، يتمتّع بالكفاءة والخبرة.
وقد لفت وزير الصحّة ناصر الدين في كلمته إلى الهدف الذي تسعى إليه الوزارة وقال: “إنّ إطلاق مركز الدكتور الياس الشامي للتدريب الطبّي بالمحاكاة يتماشى مع إحدى الأولويات الاستراتيجية الرئيسية لوزارتنا: تحديث وتعزيز التعليم الطبّي في جميع أنحاء لبنان”، مؤكدا ان “التدريب القائم على المحاكاة يعزّز التفكير النقدي، ويصقل الحكم السريري، ويُنمّي العمل الجماعي، وكلّها عناصر أساسية لبناء كادر صحّي قادر على مواجهة التحدّيات المعقّدة التي يفرضها عالم اليوم”.
في مداخلته، شارك الدكتور الشامي الحضور نجاحاته ومسيرته الأكاديمية والعملية وسلّط الضوء على أهمية المركز وقال: “أنا على ثقة أنّ هذا المركز سيصبح مثالاً ساطعًا للتميّز في التعليم الطبّي ليس فقط في لبنان، بل في المنطقة”. وخاطب الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظّفين قائلًا: “أتقدّم بأصدق امتناني لجهودكم الدؤوبة في تحويل هذه الرؤية إلى واقع وأتطلّع إلى أن أشهد التغيير المذهل الذي سيحدثه هذا المركز على مستقبل الرعاية الصحّية في لبنان وخارجه”.
أمّا الدكتور وراق فقال: “إنّ رؤية جامعة البلمند كانت، وما زالت، وستبقى، هي الاستثمار في عقول طلابها والمساهمة في تطوير قدراتهم العلمية، واستنباط نواحي الإبداع الكامنة فيهم”، مضيفًا “إنّ مركز الدكتور الياس الشامي للمحاكاة الطبّية يأتي معبّراً عن مدى حرص جامعة البلمند على الإرتقاء بالمستوى الطبّي الأكاديمي في كلّية الطب إلى درجة متميّزة بين مثيلاتها في العالم”.
بدوره، شدّد الدكتور سامي عازار على الدور الايجابي الذي يلعبه هذا المركز قائلًا: “هذه المحاكاة الشاملة لا تُعلّم فقط المهارات التقنية، بل تُرسّخ أيضًا مبادئ العمل الجماعي. فهنا، يتعاون الأطباء، والمقيمون، والطلاب، والممرضون، والفنيّون في تدريب مشترك، يتعلّمون من خلاله كيف يتواصلون بوضوح، ويحدّدون أدوارهم، ويثقون ببعضهم البعض، تمامًا كما يحدث في المستشفى الحقيقي”.
أضاف: “يُجسّد هذا الإنجاز التزام جامعة البلمند بالتميّز الأكاديمي والابتكار في التعليم الطبّي، بما يواكب التطوّرات العلمية الحديثة ويُعدّ طلابها لخدمة مجتمعاتهم بكفاءة وإنسانية”.
ثم توجّه الجميع لحفل قص الشريط وقاموا بجولة في مركز الدكتور الياس الشامي للتدريب الطبّي بالمحاكاة وبعدها انتقلوا إلى حفل كوكتيل أقيم لهذه المناسبة.
بعدها انتقل الوفد إلى بلدة راسمسقا للتعرف على مركز رأس مسقا للرعاية الصحية الأولية، وكان في استقباله رئيس البلدية سيمون نخول، الوزير السابق ريمون غجر وحشد من المسؤولين الطبيين وأبناء البلدة.
بعد جولة في أرجاء المركز اوضح الوزير ناصر الدين أن “الهدف من جولته هذه الاطلاع على الأرض على نشاطات المركز”، مؤكدا أن “الخدمة الصحية ضرورة لان دورها وقائي وخصوصا بالمناطق النائية”، مشددا على “الدعم الكامل لهذه الرعاية وذلك من ضمن خطة اصلاحية كامله”.
وأوضح أن “بناء مستشفى حكومي في الكورة ضرورة الا انه حاليا العمل جار ضمن امكانياتنا وحاجاتنا بإلاصلاح والتطوير المتوفر، فلبنان له هامش مرتفع من السياده وهو الذي بذل وقدم أغلى مايملك من الشهداء وعندما نقوم بدورنا بالداخل اللبناني ستساعدنا الدول الاخرى تلقائيا”.
وتابع: “أن زيارتي لهذا المركز يظهر مدى التوافق وتضافر الجهود بين أبناء البلدة مع مشاركة الجهات المانحة”، متمنيا له “المزيد من التطور والنجاح لان المركز يخدم جميع المواطنين بما يتلاءم وحاجاتهم المرضية”، مؤكدا انه “سيضع امكانياته بتطوير العمل به”.
وشكر رئيس البلدية سيمون نخول لوزير الصحة زيارته المركز والاطلاع على تقنياته، متمنيا “التواصل الدائم مع الوزارة لتحقيق المزيد من النجاح والتطور”، ثم شارك الحضور بحفل كوكتيل أقيم للمناسبة.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|