الحبتور يخطط لتقطيع "ميتروبوليتان بيروت" ونقله إلى دولة أخرى... كيف؟
متى يتسلّم الجيش مواقع "الحزب" كافة جنوبي الليطاني؟
فكك الجيش اللبناني، بحسب المعلومات المتداولة، معظم المواقع العسكرية التابعة لحزب الله في منطقة جنوب الليطاني بالتعاون مع قوة الأمم المتحدة "اليونيفيل"، وبات في الخطوات الأخيرة لإنهاء السيطرة الأمنية على كل المواقع الحزبية الموجودة في جنوب الليطاني، وتشير المعلومات الى ان "حزب الله" سلّم قرابة 190 نقطة عسكرية تابعة له، من أصل 265 نقطة محددة في جنوب الليطاني.
لكن في المقابل، بعد كلام رئيس الجمهورية جوزاف عون بأن "مسألة سلاح "حزب الله" يجب أن تعالَج عبر الحوار لأن أي محاولة لنزعه بالقوة من شأنها أن تؤدي إلى صراع"، وضع الحزب أربعة شروط أساسية كمدخل إلزامي لأي حوار وهي: الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي التي لا تزال محتلة منذ تشرين الثاني 2024، تسليم الأسرى، وقف الخروق الإسرائيلية المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار، وبدء عملية إعادة الإعمار في المناطق المتضررة من الحرب. فمتى يتسلّم الجيش كافة مواقع الحزب جنوبي الليطاني؟
العميد المتقاعد ناجي ملاعب يؤكد لـ"المركزية" ان "الى جانب الأخبار التي تُنشر عن تسلّم الجيش لمواقع حزب الله، طالعنا خبر منذ أيام بأن قوة فرنسية توغلت الى مكان ما يُعتقد أنه يحوي على سلاح لحزب الله. وبالتالي، فإن حراك قوات الطوارئ الدولية وبالذات الفرنسيين يدلّ على أن الاهتمام والجدية بإفراغ منطقة الليطاني من السلاح عالية المستوى. كما تجدر الإشارة إلى ان قائد الجيش رودولف هيكل حضر الاجتماع ما قبل الأخير لمجلس الوزراء وقدّم عرضًا حول الوضع الأمني في الجنوب ومسار تطبيق القرار 1701، مؤكدًا ان الجيش يقوم بواجبه على أكمل وجه".
ويرى ملاعب ان "هناك مواقع أخرى كثيرة بدأ الجيش بتسلمها خارج جنوب الليطاني، وبالتالي أداء الجيش جيد، لكن الاهتمام الكبير يبقى جنوب الليطاني. ويبدو ان الجيش يستعين بقوات الطوارئ في الأماكن التي لا يستطيع الوصول إليها، لأن مهمة "اليونيفيل" ليست قتالية بل مُسانِدة ولا يمكنهم الدخول الى منطقة من دون مؤازرة من الجيش. ان يدخلوا منفردين هذا تطور جديد، فتدخّل قوات الطوارئ وبالذات الفرنسيين، لدى توفّر أي معلومة لهم، يعني ان هناك جدية في التعامل مع جنوب الليطاني".
ويضيف: "لكن الموضوع شمال الليطاني عُرضَة للأخذ والردّ وفق المعطيات الدبلوماسية، بمعنى ان الحراك الدبلوماسي اللبناني قابل طلب الوسيطة الاميركية مورغان أورتاغوس بوجوب سحب كل السلاح غير الشرعي، بالقول بأن القرار اتُخذ، وبأن لا سلاح سيبقى خارج الشرعية، لكن مبرر وجوده هو المقاومة لأن هناك احتلالا. لذلك، من أجل تحقيق هذا الأمر يجب أن يتم العمل جديًا على إزالة هذا الاحتلال. من يسبق؟ لبنان يحاول التأخير قدر الإمكان بغية ايجاد مبرر للدخول الى أماكن معينة دون أن يتم اعتراضه أو وصوله الى وضعية خاطئة، خاصة بعد أن حقّق بعض الانسحابات المتزامنة او الوعود بالانسحابات او اهتمام دولي بهذا الاتجاه.
أما اسرائيليًا، ما يقوم به الاسرائيلي خطير، مثلا على الحدود ما بين لبنان وسوريا لم تعد هناك غارات لكن يبدو ان السوري أخذ قرارًا بمصادرة أي سلاح موجود في سوريا خارج الشرعية، وهذا يساعد الشرعية اللبنانية في أن لا سلاح ممكن ان يدخل الى لبنان مستقبلًا، حتى السلاح الموجود في هذه المخازن، ممكن ان توضع اليد عليه مستقبلًا في حال حصول أي تقدّم في الوضع مع سوريا".
ويختم ملاعب: "كخبراء نتساءل، عندما تُرسل طائرة "الهدهد" ويوثق بفيديو مكان وصولها في اسرائيل، فهذه رسالة بأن "يدنا تطالكم". أي ان "حزب الله" عندما كان يهدد بأنه يملك صواريخ بعيدة المدى تصل الى ما بعد بعد حيفا، وان يرسل "الهدهد" ويصل الى أماكن أبعد من حيفا، لكن لم نرَ أثناء حرب الإسناد إلا بعض الصواريخ التي وصلت عن طريق الخطأ الى ضواحي تل أبيب، يبدو أن مَن هدّد لديه القوة. فهل ما زالت هذه الاسلحة طويلة المدى موجودة؟ هذا سؤال كبير وعلاجه صعب. وهل ان عدم إطلاق هكذا أنواع من الصواريخ سببه غياب الموافقة الايرانية؟ هل هذا يعني أنه سيُستخدم في المستقبل، إذا فشلت المباحثات الايرانية – الاميركية، واستفردت اسرائيل كما يقول رئيس الوزراء الاسرائيلي بأننا لن نقبل ببقاء النووي الايراني حتى لو اضطررنا للتعامل معه منفردًا؟ صحيح ان هذا الكلام موجه للأميركي، لكن إذا ما حاول نتنياهو ان يقوم بهذا العمل لن يكون الرد فقط من ايران. فهل هذه الصواريخ معدة كذلك للرد مستقبلا؟ هذه أسئلة صعب الجواب عليها. نطلب من الله أن يعين لبنان والجيش اللبناني، والمطلوب الوحدة الوطنية والوقوف خلف الدولة ورئيس الجمهورية، لأن من شأن ذلك أن يصون علاقاتنا المستقبلية ويوصلنا الى تحرير أرضنا وحصر السلاح بيد القوى الشرعية".
المركزية - يولا هاشم
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|