محليات

"حزب الله" أمام "ارتباك أمني".. من يراقب مناطقه؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

"كيف يراقبُ حزب الله مناطقه وما هو واقع اتصالته".. الجملةُ هذه كفيلة باستشراف مرحلةٍ جديدة من العمل الأمني الذي يخوضه "حزب الله" في الوقت الراهن بعد الحرب الأخيرة.

قبيل معركة "طوفان الأقصى" يوم 7 تشرين الأول 2023، كان عمل "حزب الله" الأمني يرتكز بشكل أساسي داخل الضاحية الجنوبية لبيروت، بينما كان الجنوب مسرحاً مفتوحاً للحزب لكنه غير مضبوط بشكل كامل نظراً لمساحاته الواسعة والتي لا يمكن تغطيتها أمنياً بشكل كامل.
 
الخروقات التقنية والأمنية التي طالت "حزب الله" جعلت الأخير يتساءل عما يفعله لـ"مراقبة مناطقه"، فالاستعانة بكاميرات مراقبة سيعني استمرار الخرق الإسرائيلي الالكتروني لاكتشاف "دهاليز" مناطق الحزب، في حين أن نشر عناصر حزبية سيعني استنزافاً كبيراً لموارد بشرية هائلة لتغطي كل أنحاء الضاحية الواسعة والمتفرعة.

أمام كل ذلك، يعيش "حزب الله" واقعاً أمنياً مُربكاً، فمسألة الرقابة ليست سهلة وتحتاج إلى ضوابط إضافية ومعقدة. قد تكون عملية ضبط واقع الضاحية أسهل بكثير من الجنوب، فهناك فتحت حوادث إطلاق الصواريخ باتجاه فلسطين المحتلة، الباب أمام "ضعف الرقابة"، فيما أبدت مصادر مختلفة تساؤلات عن العناصر الحزبية والأدوات التقنية التي يعتمدها الحزب لرصد اي تحركات مشبوهة في نقاط مختلفة.

لهذا السبب، يكثف "حزب الله" عمله على تعزيز "الوحدة الأمنية" التابعة له، وتقول معلومات "لبنان24" إنّ الحزب يعمل على تدريب عناصره "السريين" لجعل نمط العمل الأمني داخل مناطق الضاحية والجنوب، قيد الإتقان.
 
كل ذلك يعني أن مسألة تعزيز الحزب لـ"قوته" واستعادته زمام المبادرة الأمنية، سيكون قيد التحقق طالما أن الجانب الأمني يخضع للتطوير المستمر. وللعلم، فإنّ أقسى اختبار يواجهه "حزب الله" هو السيطرة على اتصالاته وعدم حصول أي خرق لها، بينما ما يتبين هو أن الحزب عاد لاستخدام أجهزة سابقة لا يمكنه العمل من دونها.
 
هنا، تقول مصادر معنية بالشأن العسكري إنّ ما يؤثر على العمل الرقابي هو الثغرات المتصلة بالعمل الاتصالي، وتضيف: "لهذا السبب، يسعى الحزب إلى استخدام تقنيات مشفرة مغايرة تماماً خصوصاً تلك الممنوحة لعناصر الحزب".
 
تلفت المصادر إلى أن القصف الذي طال الضاحية الجنوبية خلال الحرب الأخيرة، أدى إلى ضرب شبكة اتصالات كان "حزب الله" أسسها تحت الأرض، مشيرة إلى أن هذه المسألة كانت محورية في إعادة تأهيل الحزب لاتصالاته.
وبالتوازي مع ذلك، ما يُنقل عن أجواء "حزب الله" يقول إن الأخير يبادر إلى تطوير لغاته المشفرة تحضيراً للمرحلة المقبلة، مشيرة إلى أن الخطوة هذه لتكوين رقابة للمناطق وتفعيل الاتصالات الفاعلة ضمن الأطر الحزبية بالحد الأدنى.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا