عربي ودولي

14 ساعة في روما.. لقاءات عابرة لترامب وسط قضايا دولية "عاصفة"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن تفاعلات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع قادة العالم، خلال زيارته السريعة إلى إيطاليا، وفي أثناء تقديمهم التعازي للبابا فرنسيس، كانت محلّ مراقبة دقيقة.

وأضافت، أن الرئيس ترامب حلّ ضيفا لفترة وجيزة على قارة أوروبية أغرقها في الفوضى خلال الأشهر الأخيرة، حيث قدم واجب العزاء في جنازة البابا فرنسيس، والتقى أيضا بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لحظة حرجة قد تُحدد حدود البلاد ومصيرها.

زيارة الـ14 ساعة

وبحسب الصحيفة، مكث الرئيس ترامب في روما قرابة 14 ساعة، وغادر فور انتهاء مراسم جنازة البابا في ساحة القديس بطرس، ولم يتوقف إلا لمصافحة أو تحية بعض الرؤساء، ورؤساء الوزراء، وأفراد العائلة المالكة، والزعماء الدينيين الذين حضروا المراسم.

وفي حين كان هذا تحولا سريعا ومذهلا في أول رحلة خارجية لرئيس جديد، فإنه لم يترك وقتا لمناقشة رسومه الجمركية على الاتحاد الأوروبي، أو توجهه نحو تطبيع العلاقات مع روسيا، أو إصراره على أن يتحمل الأوروبيون مسؤولية أكبر كثيرا عن دفاعهم؛ إذ أبلغ مساعديه بأنه يريد العودة إلى منتجع الغولف الخاص به في نيوجيرسي قبل نهاية اليوم.

لقاء زيلينسكي.. رمزية وغموض

وعلى الرغم من أن لحظة الجنازة، بما في ذلك جلوس كبار الشخصيات والمراسم التي انضم فيها قادة العالم إلى مصافحة السلام، مناسبةً لقراءة أوراق الشاي الدبلوماسية، فإن لقاء ترامب الذي استمر حوالي 15 دقيقة مع زيلينسكي كان محاطا برمزية وغموض خاصين به، وفق التقرير.

وتابعت الصحيفة أن صور الجلسة التي نشرتها أوكرانيا أظهرت أن الاجتماع عُقد في كاتدرائية القديس بطرس، حيث جلس الرجلان على كراسي معدنية مبطنة، منغمسين في حديث عميق أثناء انتظارهما بدء المراسم. 

لقاء مرتجل في لحظة حاسمة

وفي حين كان مشهدا لافتا للنظر، لقاء مرتجل بين رجلين لم يُخفيا كرههما العميق وعدم ثقتهما ببعضهما البعض، كانت هذه هي المرة الأولى التي يلتقيان فيها منذ لقائهما المثير للجدل في المكتب البيضاوي في أواخر فبراير/ شباط، الذي انتهى بجدال متلفز حول ابتعاد ترامب عن كييف، وتوجهه نحو علاقة جديدة مع روسيا. 

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الاجتماع القصير جاء في لحظة حاسمة في الجهود المبذولة لإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا، حيث يحاول الرئيس ترامب دفع زيلينسكي وبوتين إلى محادثات مباشرة.

ولفتت الصحيفة، إلى أن الولايات المتحدة قدمت لأوكرانيا خطة لوقف إطلاق النار، من شأنها أن تمنح روسيا سيطرة فعلية على جميع الأراضي التي استولت عليها قبل الحرب.

ويتضمن الاقتراح أيضا اعترافا رسميا من الولايات المتحدة بأن شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها موسكو عام 2014، أصبحت الآن أرضا روسية، وهو ما يمثل تحولا كبيرا في السياسة الأمريكية.

عرض مضاد

ورغم أن زيلينسكي صرح الأسبوع الماضي بأن أوكرانيا لن تقدم هذا التنازل أبدا، فإن مسؤولين أوكرانيين قالوا إنه سافر إلى روما حاملا اقتراحا مضادا، من شأنه أن ينهي الصراع بشروط أقل سخاءً بكثير بالنسبة لروسيا، ويتضمن مليارات الدولارات كتعويضات لأوكرانيا، تدفعها روسيا. 

ونوهت الصحيفة بأن العرض المضاد لا يذكر ما إذا كانت أوكرانيا ستستعيد شبه جزيرة القرم بالكامل أو غيرها من الأراضي التي استولت عليها روسيا، ويؤجل مناقشة القضايا الإقليمية إلى ما بعد وقف إطلاق النار.

وكما لا يلبي أيٌّ من الاقتراحين العديد من مطالب الرئيس بوتين، بما في ذلك الحد من حجم الجيش الأوكراني بشكل حاد.

بدلة زرقاء وسط حشد أسود

وأشارت الصحيفة إلى أن كبار الشخصيات الأجنبية الذين حضروا الجنازة جلسوا حسب الترتيب الأبجدي بناءً على أسماء بلدانهم باللغة الفرنسية؛ ما وضع الرئيس ترامب، الذي كان يرتدي بدلة زرقاء وسط حشد يرتدي معظمه ملابس سوداء، والسيدة الأولى ميلانيا ترامب، بين زعيمي فنلندا وإستونيا وعلى بعد خطوات قليلة من السيد ماكرون.

وفي غياب اجتماعات أكثر جوهرية، تم التدقيق في كل مصافحة ومحادثة للرئيس ترامب بحثا عن أهمية سياسية في لحظة خلاف عبر الأطلسي. 

وفي حين استقبل لفترة وجيزة أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، التي كانت غائبة بشكل ملحوظ عن القادة الذين يزورون البيت الأبيض، تحد

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا