جريمةٌ بيئية.. دواجنٌ نافقة في محيط نهر الليطاني

رصدت الفرق الفنية التابعة للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني حالة إلقاء دواجن نافقة في محيط نهر الليطاني من قبل أحد المزارعين، وهو ما أدى إلى انبعاث روائح كريهة وتلوث البيئة المحيطة. وتُعد هذه الحادثة مثالًا جديدًا على المخالفات البيئية التي تهدد صحة المواطنين وتضر بالنظام البيئي في لبنان، خصوصًا في منطقة البقاع الغربي.

وعلى الفور، قامت مصلحة الليطاني باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المخالف، حيث تم بدء تحقيقات رسمية لضمان محاسبة المسؤول عن هذا التلوث البيئي. كما تعمل المصلحة حاليًا على تنفيذ مسح شامل لكافة المزارع في منطقة البقاع الغربي لضمان التزامها بالمعايير البيئية والصحية وتفادي تكرار مثل هذه الحوادث.

تُعتبر هذه الممارسات البيئية غير المسؤولة خطيرة للغاية، حيث تُهدد صحة المواطنين بسبب انتشار الأمراض التي قد تنتقل عبر المياه الملوثة. بالإضافة إلى ذلك، يُسبب هذا النوع من التلوث أضرارًا جسيمة للمياه الجوفية ونهر الليطاني، مما يعرض الكائنات الحية للخطر. على المدى الطويل، يؤثر هذا التلوث سلبًا على الموارد المائية في لبنان ويعيق جهود الحفاظ عليها.

في هذا السياق، دعت مصلحة الليطاني جميع المزارعين والمواطنين إلى الالتزام بالتخلص الآمن من النفايات الزراعية والحيوانية. وشددت على أن التخلص غير الصحيح من النفايات يُعد انتهاكًا قانونيًا وأخلاقيًا. وأكدت المصلحة ضرورة عدم إلقاء أي نفايات عضوية أو كيميائية بالقرب من المجاري المائية، داعية الجميع إلى التواصل مع الجهات المختصة مثل مصلحة الليطاني أو البلديات للحصول على الإرشادات حول الطرق الصحيحة للتخلص من النفايات.

من جانبها، أكدت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني على أنها ستفرض غرامات صارمة على المخالفين لوقف هذا التلوث البيئي، بالإضافة إلى تكثيف حملات التوعية التي تهدف إلى تعزيز الفهم العام حول أهمية الإدارة السليمة للنفايات. كما أكدت المصلحة أنها ستعزز الرقابة الميدانية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث التي تُشكل تهديدًا بيئيًا خطيرًا على المجتمع.