بالفيديو - بيروت تستقبل أكبر طائرات الصين العسكرية: ما مهمة Xi’an Y-20؟
"قطبة" مخفية وراء استهداف شمال النهر
في توقيتٍ متصل بعودة الحراك الأميركي الميداني في الجنوب، ومع استعداد الدبلوماسية اللبنانية لإطلاق دينامية فاعلة من أجل الدفع باتجاه إلزام إسرائيل بالقرارات الدولية، أتى الإعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية، ليخلط الأوراق على عدة مستويات داخلية وإقليمية، وفرض أمراً واقعاً سياسياً على الساحة اللبنانية. ويكشف المستشار القانوني في المفوضية الأوروبية الدكتور محيي الدين الشحيمي، عن وجود "قطبة مخفية لا يعرفها إلاّ أصحاب العلاقة الأصليين، وتشكّل قاسماً مشتركاً في الإستهدافات الإسرائيلية لشمال الليطاني وعمق بيروت، بعدما كانت تتركز جنوب النهر".
يلاحظ الدكتور الشحيمي، أن هذه القطبة المخفية " تظهر في الخطوات التي تحصل على الأرض، وهي تسمّى بورقة مشتركة أو ضمانات من إحدى دول الخماسية، ولكن لم يتجرأ أي طرف على تعميمها، فيما تعمل إسرائيل الآن على تعميمها، عبر استمرارية الإستهدافات لحزب الله".
ويُدرج الشحيمي هذه الضمانات، بأنها "منحة أعطيت للإسرائيلي نتيجة غلطة معركة الإسناد، وتكفل له التعامل فوراً وعلى كل الأراضي اللبنانية أي شمال النهر وليس فقط في الجنوب، مع كل ما يعتبره تصرفاً أو تحركاً مريباً على مستوى وجود أسلحة أو نقلها من قبل الحزب".
إنما من المعروف أن ما من علاقة بين هذه المعادلة بالذريعة التي لا يحتاجها الكيان الإسرائيلي لكي يستهدف لبنان، كما يستدرك الشحيمي، الذي يشدّد على أن إسرائيل تعتدي وتخرق القوانين والمواثيق الدولية منذ أكثر من خمسين عاماً.
وعليه، فإن الشحيمي، يعتبر أن "المشهدية التي نراها تدور حول هذه النقطة المخفية، والتي أتت نتيجة الإذعان الذي جعل الإسرائيلي يتفوّق ويمعن في الإعتداء على لبنان ويفرض شروطه من غزة إلى لبنان وإلى سوريا وصولاً إلى طهران حالياً، وذلك بسبب الوهم الذي كانت تعيش فيه جماعة وحدة الساحات، التي كانت تتفرد بالقرار وترفض أي نقد، وأدّت مغامرتها في لبنان إلى تفجير البلد وأهله".
أمّا بما يتعلق بمناخ التصعيد الداخلي وارتفاع نبرة خطاب "حزب الله"، فيرى الشحيمي، أن "خطاب الهوبرة الإعلامية يتصل بالمفاوضات الأميركية ـ الإيرانية، وذلك رغم أن الإيراني يفاوض لنفسه، وهو ما دلّت عليه الرسالة الأميركية منذ الجلسة الأولى للمفاوضات وصولاً إلى الجلسة الأخيرة، ومفادها بأن إيران تفاوض فقط على الكعكة النووية، ولا تملك شيئاً آخراً لتفاوض عليه بعد زوال كل أوراقها في لبنان أو سوريا وحتى اليمن".
وعن تصعيد خطاب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، فيجد الشحيمي أنه "موجّه لجمهوره ويهدف لخلق بلبلة على الساحة السياسية ولكن ليس خربطة أهلية أو حرب أهلية، ليكون ورقة تسعى إيران إلى استغلالها كورقة على طاولة المفاوضات".
ووفق الشحيمي، فإن "التهديد بقطع اليد التي تمتد إلى سلاح المقاومة، ليس في مكانه، لأن ما من يد في لبنان ستمتد على الحزب أو على المقاومة، بل إن اليد الوحيدة التي تمتد إلى سلاح الحزب هي اليد الإسرائيلية، فيما الحزب وحده، هو المسؤول عن وصوله إلى مرحلة لم يعد يستطيع فيها الرد على عدوان إسرائيل".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|