الذكاء الاصطناعي يدخل عالم التسوّق ويقترح ما يناسبك

أعلنت OpenAI أنه سيتسنى للمستخدمين قريبًا شراء المنتجات عبر ChatGPT حيث ستتوفر أزرار التسوق المُدعمة بالذكاء الاصطناعي للجميع، سواء كانوا مُسجلين الدخول أم لا.

هذا مع العلم أنه لن يتمكن المتسوقون من إتمام عملية الشراء داخل ChatGPT، بل سيتم إعادة توجيههم إلى موقع التاجر الإلكتروني لإتمام المعاملة.

توصيات المنتجات
تستند توصيات المنتجات المعروضة للمتسوقين المحتملين إلى ما يتذكره ChatGPT عن تفضيلات المستخدم، بالإضافة إلى تقييمات المنتجات المأخوذة من جميع أنحاء الويب. وأشارت OpenAI أن مستخدمي ChatGPT يُجرون بالفعل أكثر من مليار عملية بحث على الويب أسبوعيًا، وأنهم يستخدمون الأداة للبحث في مجموعة واسعة من فئات التسوق، مثل مستحضرات التجميل والسلع المنزلية والإلكترونيات.

وتتشابه تجربة المستخدم الجديدة لشراء المنتجات داخل ChatGPT مع Google Shopping في العديد من الأوجه. ففي واجهتي كليهما، عند النقر على صورة كرسي مكتب يلفت انتباهك، تظهر على يمين الشاشة عدة متاجر تجزئة، مثل أمازون وولمارت، مع أزرار لإتمام عملية الشراء.

لكن هناك فرق رئيس واحد بين التسوق عبر ChatGPT وغوغل، حاليًا وهو أن النتائج التي تراها في عمليات بحث OpenAI ليست نتائج مدفوعة، بل نتائج بحث عشوائية، أي أنها ليست إعلانات، وليست برعاية شركات معينة.

وذلك سيجعل تجربة تسوق ChatGPT أكثر تخصيصًا وتفاعلية، بدلًا من التركيز على الكلمات المفتاحية.

فهو يحاول فهم كيفية تقييم الناس لهذا المنتج، وكيف يتحدثون عنه، وما هي إيجابياته وسلبياته. على سبيل المثال إذا قلت إنك تفضل شراء الملابس السوداء فقط من بائع تجزئة معين، فسيخزن ChatGPT هذه المعلومات في ذاكرته للمرة التالية التي تطلب فيها نصيحة، ليقدم لك توصيات تناسب ذوقك.

مجموعة من المصادر

ستُستمد المراجعات التي يُقدمها ChatGPT للمنتجات من مجموعة متنوعة من المصادر الإلكترونية، بما في ذلك دور النشر التحريرية بالإضافة إلى المنتديات التي يُنشئها المستخدمون.

وتقول OpenAI إنها ستجري تجارب على مجموعة كاملة من الطرق المختلفة التي يمكن أن تقدم توصيات عالية الجودة، أنها قد تجرب نماذج مختلفة لإيرادات التسويق بالعمولة في المستقبل.