معركة بلدية ساخنة في الهرمل… و”الحزب” يلجأ للعلمانيين؟

مع دخول البلاد مرحلة الانتخابات البلدية والاختيارية، تتكثف اللقاءات بين مختلف القوى السياسية، وتتواصل التحضيرات داخل البلدات نظراً الى خصوصية كل بلدة من حيث الحيثية السياسية والعائلية، وبدأ “الثنائي الشيعي” بالعمل على تشكيل لوائحه، إلا أنه لم يتمكّن بعد من إنجازها بصورة رسمية، بسبب التحالفات القائمة.

وعلى الرغم من أن “الثنائي” لن يخوض معارك حقيقية داخل بيئته، وفاز بالتزكية في عددٍ من المناطق، ولكن يبدو أنه في البقاع، سيواجه لوائح متمرّدة من داخل بيئته نفسها، تسعى إلى إحداث تغيير وانتفاضة على الواقع القائم.

واللافت في هذا السياق هو الأسلوب الذي يعتمده “الثنائي”، وتحديداً “حزب الله”، الذي يبذل جهده لعدم ترشيح كوادر حزبية مباشرة، إذ يعمل في الهرمل على دعم لائحة تتألف من مرشحين لا يُشكّلون استفزازاً لأي طرف، ولا يملكون خلفيات حزبية واضحة. وبحسب المعطيات المتوافرة من مصادر مواكبة للتحالفات القائمة في الهرمل، فان هذه اللائحة تتألف من عائلات مؤيّدة لـ “حزب الله” منذ سنوات، فيما يضم الجزء الآخر مرشحين معروفين بعلمانيتهم في المنطقة.

ورأت هذه المصادر عبر “لبنان الكبير” أن “حزب الله” يعتمد سياسة جديدة في هذا الاستحقاق، تقوم على إفساح المجال لكل عائلة لترشيح عدد من الأسماء التي ترغب فيها، على أن يتم لاحقاً درسها واختيار المناسب منها. وقد تمّ حتى الآن الاتفاق على اسمين هما صلاح شاهين وأحمد شمص، في حين قدّمت عائلة طه عدّة أسماء، لم يُحسم أيّ منها بعد. وأشارت إلى أن “شمص يُعدّ مقرّباً من حركة أمل”.

ووفق المعطيات نفسها، فإن لائحة “الحزب” ستواجه لائحة أخرى مدعومة من علي صبري حمادة، وتضم مرشحين يحملون توجّهات تغييرية. كما يُعمل حالياً على تشكيل لائحة ثالثة لم تتبلور معالمها بعد.

ورجّحت المصادر أن تشهد مدينة الهرمل معركة انتخابية فعلية هذا العام، خصوصاً في ظلّ نقمة شعبية واسعة على أداء المجلس البلدي السابق، الذي لم يكن ناجحاً، ما فاقم من صرخة الأهالي واستيائهم.

اذاً، من الواضح أن الاستحقاق البلدي في الهرمل مختلف هذا العام وسط تحالفات ربما تظهر في اللحظة الأخيرة، فهل سيتمكن الشيعة المعارضون للحزب من أن يخرقوا لوائحه ومن سيكون الرابح؟

آية المصري - لبنان كبير