حرائق في مختلف المناطق اللبنانية والدفاع المدني يتصدّى لها باللحم الحي ويصارع الرياح العاتية
لحّود يهدد الجرذان
بين حين وحين، يقطع قاهر الأمواج إميل لحود ( 89 عاماً) خلوته الطويلة مع نفسه ليدبّج بياناً أشبه بتصريحات واحد من النواب الملتحين أو القادة المعمّمين. والأرجح يُدبّج له. وإن دلّ مضمون البيان على شيء فإنما يدل على ضحالة في التفكير وعلى التزام أعمى بخط الممانعة الذي جسّده سيادة الرئيس بشار الأسد ونظام الملالي وحملة شعلة المقاومة الإسلامية في لبنان، صانعو انتصاراتنا في العصر الحديث.
غداة قصف العدو مستودعاً في حي الحدث استنكر مجاهد بعبدات الأكبر، "ارتكابات العدو الإسرائيلي اليومية بدءاً من اغتيال لبنانيين وصولاً إلى تدمير منازلهم ومؤسساتهم في وسط العاصمة" يقع حي الحدث بحسب لحود وسط العاصمة بيروت أما مخازن الصواريخ والذخائر فهي مؤسسات اجتماعية خيرية لا تتوخى الربح.
تُرى ألم يقرأ الرئيس السابق بيان الجيش اللبناني عن تفجير ذخائر غير منفجرة في المكان المقصوف؟ واقع الأمر أن الرئيس لا يقرأ ولا يكتب وإن سمع يسمع نتفاً من هنا وهناك، والأنكى من كل ذلك أن رغم ضحالة معلوماته وثقافته يحلل بثقة ويستقرئ الأحداث ويبشّر بالانتصارات. لنعد إلى آخر تحفة بلاغية التي أراد الرئيس "المكاوم" من خلالها التوقف عند "البيئة المقاومة التي، على الرغم من الاستفزاز اليومي، تستوعب الضربات حفاظاً على أمن الوطن والمواطنين، خصوصاً أننا نرى قسماً من اللبنانيين، ولو كانوا قلة يمنحون حججاً لهذا العدو للاستمرار بما يقوم به".
لو فهمت هذه الفئة واستوعبت مخاطر الانخراط في حرب الإسناد لوفّر العماد البحار مخزونه الفكري لمحطة نضالية أخرى. لكنها "فئة تحتاج إلى علاج نفسي جَماعي" كما كتب مكرم رباح.
خصّ القائد الأسطورة، شحرور بعبدات، محرري لبنان "والمدافعين عنه منذ أكثر من 40 عاماً"، ويقصد حصراًً مجاهدي الحزب السعداء بشيء من فيض عاطفته: "مع إدراكنا بأنكم تملكون القوة والإرادة، ولكنكم تتريثون لإعطاء فرصة للحلول الدبلوماسية التي تستغل يومياً على حسابكم، ومع ذلك تلتزمون بالاتفاق من أجل مصلحة الوطن".
بتوافر القوة والإرادة لِمَ التريث؟ تبّاً للدبلوماسية فليضربوا. ثم ألم يكن التريث أفضل يوم أقدم "الحزب" على أكبر حماقة في تاريخ لبنان الحديث؟
وأبى الرئيس المنفصل عن الواقع إلّا أن يشمّر عن زنديه ويظهر في ختام بيانه شيئاً من حقد دفين، وشيئاً من سذاجة وشيئاً من دونكيشوتية مضحكة بالقول " لـ "جرذان" الداخل، ومن ورائهم هذا العدو: لا تظنوا يوماً أن طول البال ضعف، لأنه ستأتي ساعة يضطر فيها الإنسان لأن يقوم بواجبه لمحاربة الظلم". من هم جرذان الداخل يُسأل الهر العجوز الغاطس في أوهام البطولة حتى أذنيه؟
عماد موسى-نداء الوطن
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|