رفع الحظر... الإمارات أولاً والسعودية تليها

شهد لبنان مع انتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية، ثم تشكيل حكومة جديدة برئاسة نواف سلام، عودة عالمية وعربية اليه، بدءا من المملكة العربية السعودية، التي تقف على مسافة واحدة من كل الفرقاء، وهي تسعى الى دعم الدولة وتقديم طروحات ومبادرات لإنقاذ لبنان ودعمه.

غير أن المملكة وفق مصادر موثوقة، لا تتدخل في تفاصيل وزواريب صغيرة، في ظل المشاحنات السياسية التي لا تنفصل ايضا عن الانتخابات البلدية، وذلك بخلاف لجوء البعض إلى استخدام اسم السعودية لفرض فيتوات معينة على مكونات سياسية.

وتجزم مصادر واسعة الاطلاع عبر وكالة "أخبار اليوم" وبصورة قاطعة، أن المملكة لا تتدخل بالاستحقاق البلدي، لا من قريب ولا من بعيد، ولا ترسل إشارات غير مباشرة كما يسوقون ولا رسائل عبر شخصيات.

لا بل على عكس ذلك تماماً، توضح المصادر أن إهتمام الرياض يصب بغير هذا الإتجاه، كاشفة أن وفداً سعودياً سيحضر إلى بيروت خلال شهر أيار الجاري، لاجراء لقاءات مع شخصيات معنية بملف رفع حظر سفر السعوديين إلى لبنان، وبالتالي النظر من الناحية التقنية في امكانية عودة السياح.

وبعد إعلان الإمارات العربية المتحدة - خلال الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس عون - عن عودة سياسية واقتصادية لافتة وإعادة فتح أبواب السفر أمام المواطنين الإماراتيين إلى بيروت ، علمت وكالة "أخبار اليوم" ان هناك خطوات مماثلة ستتخذها الرياض خلال فترة قريبة وستصب في مصلحة قطاع السياحة، خصوصًا على مشارف صيفٍ واعد، بالتالي من المتوقع عودة الخليجيين الى بيروت الامر سينعكس ايجاباً على اقتصاد لبنان وفي فترة زمنية قصيرة.

شادي هيلانة - "أخبار اليوم"