بالفيديو : فصائل مسلحة تقتحم مطعماً في العاصمة دمشق وتعتدي على مدنيين وسط غياب أمني

شهدت ساحة المحافظة في العاصمة دمشق حادثة صادمة أثارت قلقا واسعا بين المواطنين، بعد اقتحام عناصر من فصائل مسلحة رديفة لوزارتي الداخلية والدفاع مطعم في المنطقة، حيث أطلقوا النار في الهواء بشكل ترهيبي، واعتدوا بالضرب على عدد من المدنيين، بينهم نساء، وسط ذهول الحاضرين وغياب تام لأي تدخل من الجهات الأمنية.

وتم توثيق الحادثة عبر مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، أظهرت حالة الهلع التي عمّت المكان، في مؤشر خطير على تصاعد مظاهر الفوضى وانعدام الحماية في الأماكن العامة.

ويعاني السكان في مناطق عدّة من العاصمة من تصاعد حوادث الفوضى والعنف الفردي، وسط شكاوى متكررة من تراجع مستوى الأمان، في ظل غياب إجراءات رادعة أو تطمينات رسمية.

ويخشى كثير من الأهالي أن تتحول مثل هذه الحوادث إلى ظواهر متكررة في ظل غياب المحاسبة، ما يُهدد الحياة اليومية للمدنيين ويقوّض الحد الأدنى من الاستقرار المجتمعي في العاصمة.

وفي 2 أيار الجاري، نفذت مجموعات مسلحة رديفة لوزارتي الدفاع والداخلية عملية اقتحام مفاجئة في قرية فاحل ذات الغالبية العلوية بريف حمص الغربي، عبر 8 سيارات عسكرية، عند منتصف ليل الخميس – الجمعة، ما أثار حالة من الذعر في صفوف المدنيين.

وفي التفاصل، أطلقت هذه المجموعات وابلاً من الرصاص والقنابل بشكل عشوائي، مرددة عبارات التكبير، في مشهد هدفه الترهيب والتخويف، قبل أن تعتقل رئيس بلدية القرية، والمختار، وشخصاً ثالثاً مسؤولاً عن صناديق التبرعات، ليتم الإفراج عنهم لاحقاً.

ووفقاً للمصادر، منعت العناصر المقتحمة السكان من إشعال الإنارة، واستهدفت كل من حاول تشغيل أي ضوء، بالتزامن مع تنفيذ عمليات تخريب ممنهجة طالت ممتلكات المدنيين، شملت عمليات السرقة لرؤوس الأغنام وتخريب محلات وسرقتها.

عقب عملية الاقتحام والاعتقالات، خرج العشرات من أهالي الحي الغربي في اعتصام غاضب، احتجاجاً على الانتهاكات التي ارتُكبت، والمطالبة بوقف عمليات القتل والانفلات الأمني.

وناشد الأهالي الجهات المعنية بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الانتهاكات، محذرين من تكرار المأساة وارتكاب مجازر بحق السكان المدنيين.

المصدر : المرصد السوري