محليات

انتخابات نقابة المحامين... عودة الاحزاب الى ممارسة دورها الانتخابي

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

انتهت الانتخابات لعضوية 4 أعضاء في نقابة المحامين في بيروت، بفوز كل من المحامين سعد الدين الخطيب ومايا الزغريني وجورج يزبك وميسم يونس سكاف ومايا شهاب كعضو رديف. 

في قراءة للعملية الانتخابية لوجستيا ، تبيّن ان تنظيمها كان جيداً بفعل توزيع عدد كافٍ من صناديق الاقتراع، بحيث لم تشهد هذه الصناديق ازدحاماً كما في السنة السابقة، الأمر الذي ارتاح له المحامون، بحسب ما أفادت مصادر مطلعة "المركزية". 

اما من حيث النتيجة والخلاصات التي افضت اليها، فجاء الابرز من بوابة عودة فاعلية الصوت الحزبي اذ أن الاحزاب التي كانت ضمن مجموعة 14 آذار توحّدت على دعم المرشح سعد الدين الخطيب، وهي تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي والكتائب والقوات اللبنانية. كما حظي بدعم من النقيب ناضر كسبار وعدد من المحامين المستقلين ولم يطرح عليه فيتو من أحد.

وتشير المصادر الى ان التحالف الذي أُعلن السبت 19 الجاري بوجود النقيب كسبار، خلال مأدبة الفطور التي دعا إليها المرشح سامر البعلبكي (مرشح حركة أمل)، لم يُنفّذ في الواقع، والدليل الفرق الشاسع في الأصوات بين المرشح سعد الدين الخطيب المدعوم من أحزاب 14 آذار ومرشح حركة أمل الذي نال 606 أصوات، أي بفارق 1153 صوتاً. 

كما ان التحالف بين المرشح المحامي سعد الدين الخطيب ومرشحة القوات اللبنانية المحامية مايا الزغريني، جاء منقوصاً وغير فعّال والدليل الفرق بين أصوات الخطيب (1759 صوتاً) وبين أصوات الزغريني (1335 صوتاً) بفارق 424 صوتاً، فالأصوات التي نالتها الزغريني تعود بأكثريتها لماكينة القوات اللبنانية ولجهدها الشخصي من خلال عضويتها في مجلس النقابة كمقررة لجدول التدرّج على مدى السنة الحالية، أضف الى ذلك المكانة التي كانت لوالدها المحامي سمير الزغريني لدى المحامين، وخارج هذا الإطار، لا يسع أحد أن يمنّنها بدعمه لها. 

وتلفت المصادر الى ان المرشح الفائز المحامي جورج يزبك الذي نال 1316 صوتاً، حصدها من دعم المحامين في حزب الكتلة الوطنية، السابقين والحاليين، ومن دعم جميع النقباء السابقين له، والدليل ان هؤلاء دعموه مع المرشحة مايا شهاب التي نالت 1141 صوتاً بفارق 175 صوتاً وهذا الفارق يعود لجهده الشخصي وعلاقاته المباشرة مع المحامين، التي تميّز بها عن المرشحة مايا شهاب وخاصة في مراكز النقابة في بيروت وجبل لبنان. 

وكان لافتاً، بحسب المصادر، عدد الأصوات التي نالتها المرشحة ميسم يونس سكاف، إذ بلغت 1184 صوتاً، رغم تأييد معلن لها من أحزاب 14 آذار وحركة أمل، وإعلان تأييدها من هؤلاء لم يكن على المستوى المطلوب عددياً، بحيث ان أصواتها مردّها الى جهدها الشخصي وتحركاتها الانتخابية التي عمّت كل المناطق جنوباً وبقاعاً وفي بيروت وجبل لبنان، واستفادت من دعم زوجها النائب غسان سكاف وبعض النقباء السابقين وعدم وجود أي فيتو على انتخابها من بعضهم الآخر، كما وبدعم النقيب ناضر كسبار، إلا ان الأصوات التي نالتها تثير الاستغراب نظراً لضآلتها بالمقارنة مع الأصوات التي نالها المرشح سعد الدين الخطيب المتحالف معها علناً. 

أما المرشحة الفائزة رديفاً المحامية مايا شهاب (1141 صوتاً) فلم تحظَ بأي دعم من الأحزاب التي تعاطت في الانتخابات، رغم الوعود التي وصلتها من أكثريتهم، وخلاصة القول ان أصواتها انحصرت بما حصدته من المحامين في صيدا وهم على علاقة مباشرة وعائلية معها ومع عائلتها بحكم تقديرهم ووفائهم لوالدها المحامي محمد شهاب الذي خدم نقابة المحامين على مدى 25 سنة، ومن تأييد أكثرية النقباء السابقين الذين كانوا على علاقة بوالدها، باستثناء واحد او اثنين منهم على الأكثر، وهذا أظهر أن الاتكال على الماضي لم يعد ينفع وان الوفاء لهذا الماضي في النقابة أصبح شبه مفقود، بحيث يقتضي على المرشح الاتكال على علاقاته مع المحامين في جميع المناطق، وهذا ما كانت تفتقر إليه المرشحة مايا شهاب، التي، بالاضافة الى ما تقدّم، لاقت أثناء حملتها الانتخابية، معارضة شديدة من النقيب ، وسائر المرشحين كما ومن الاحزاب، واقتصرت أصواتها على عدد من المحامين المستقلين، ورغم ذلك، فازت كعضو رديف. 

وما يصحّ على المرشحة مايا شهاب، يسري على المرشح نديم زياد حماده الذي لم يحالفه الحظ بفارق 107 أصوات عن الفائز رديفاً، مع الاشارة الى ان المحامية شهاب كانت تعلم ان لا حزب يؤيدها، فيما المرشح نديم حماده كان متكلا على تأييد بعض الأحزاب التي خذلته. 

المرشحة المحامية أرليت بجاني، المدعومة من التيار الوطني الحر، جوبهت سياسياً من سائر الأحزاب التي تناصب التيار العداء، واكتفت بـ818 صوتاً، ما يوجب على التيار  دراسة وضعه على الأرض، مع إمكانية حصول تغيير سياسي في التحالفات مستقبلاً عند تبدّل المواقف المعارضة له.  

وحصد المرشحون الباقون، بحسب المصادر، ما بين 609 أصوات لمها زلاقط و606 أصوات لسامر بعلبكي و599 صوتاً لفاروق حمود و447 صوتاً لهادي فرنسيس و427 صوتاً للورنا فلفله و341 صوتاً لعماد الرموز و133 صوتاً لطوني حوراني و100 صوت لميرنا طرابلسي، وباستثناء المرشحَين بعلبكي المدعوم من حركة أمل وفاروق حمود المدعوم من حزب الله، لم يحظَ أي من المرشحين الآخرين بدعم حزبي. 

ويتضح من النتائج أعلاه، ان الانقسام بين حركة أمل وحزب الله أدّى الى خسارة مرشحيهما ولو اتفقا في ما بينهما، لكان أحدهما فاز في الانتخابات او حلّ في التنافس. 

وخلاصة النتيجة الانتخابية، عودة الاحزاب الى ممارسة دورها الانتخابي في نقابة المحامين في بيروت، والتحالفات التي تمّت في ما بينها أسفرت عن فوز تيار المستقبل، بالمرشح سعد الدين الخطيب، ولم ينسحب هذا التحالف على سواه رغم إعلان تحالف معه، وباستثناء التيار الوطني الحرّ الذي أعلن تأييده لمرشحته أرليت بجاني، وبخلاف الكتائب اللبنانية التي أعلنت تأييدها للمرشحين سعد الدين الخطيب وميسم يونس، لم يصدر أي حزب آخر إعلاناً بتأييد أي مرشح، رغم ان الكتلة الوطنية والقوات اللبنانية كان لكل منهما مرشحه وقد عملا له بحرفية وانضباط وفازا بالمقعدين الثاني والثالث. 

تبقى ان نتيجة الانتخابات تشكّل مؤشراً للانتخابات القادمة التي تشهد انتخاب نقيب، اصبحت معالمها تتضّح بوجود نيّة لدى كل من المحامين عبده لحود وبيار حنا والكسندر نجار ووجيه مسعد وفريد الخوري وفادي المصري في خوضها وقد تشهد ترشيحات أخرى وانسحابات في سياق السنة الجارية ، تختم المصادر. 

 

المركزية – يولا هاشم

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا