إقتصاد

مطار بيروت... هل يُمكن توليد الكهرباء عبر الطاقة البديلة ونقول "وداعاً للفيول"؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مع أزمة الكهرباء التي يعانيها مطار بيروت بين الحين والآخر، برز كلام لوزير الاشغال في حكومة تصريف الاعمال علي حمية، عن ضرورة ايجاد حلّ، خصوصا وأن كلفة المازوت مرتفعة. كما طرح حميه فكرة تخصيص سفينة فيول لتغذية المرافق العامة بالكهرباء، ان كان هذا قابلاً للتطبيق.

ولكن، ماذا غن الطاقة البديلة؟ سألنا هذا السؤال عبر برنامج "للتوضيح"، وحصلنا على إجابة من متخصص في مجال الطاقة. إذ يبدو أن هناك عدة حلول مستدامة، يُمكن للبنان الاستفادة منها عبر الطاقة الشمسية في المطار، اضافة الى النفايات والصرف الصحي في محيطه، لتوليد الطاقة. 

الطاقة الشمسية
وفي هذا السياق، يوضح الاستاذ المحاضر والباحث في الجامعة الاسترالية - الكويت د. جان الاشقر ان الدراسات تظهر امكانية  توفير 70% من الفيول المستخدم من خلال الطاقة البديلة. وبالرغم من ان في لبنان لا دراسة دقيقة للمساحة المطلوبة في المطار للالواح الشمسية للتمكن من انتاج التغذية المطلوبة، ولكن بحسب الاشقر، هناك فعلا مساحة كافية في المطار ومواقف السيارات والأسطح التابعة له. 

وقال خلال برنامج "للتوضيح" عبر الـ LBCI والذي تقدمه الاعلامية مايا عيد، وجود تحديين في هذا السياق: تشويش الالواح على الرادار، إلا أن هذا الامر بنسبة ضئيلة جدا ويُمكن ايضا تثبيت الالواح على بعد 500 متر عن المطار لتفادي هذا الامر. اما بالنسبة للوهج الوهج وانعكاس الضوء على الطائرات، فالحلّ هو عبر طلاء مضاد للانعكاس.

وأعطى الاشقر أمثلة من حول العالم، عن مطارات عدة اعتمدت الطاقة الشمسية، وقدّم ارقاماً عن مدى توفير الطاقة. ففي ابو ظبي مثلا، وفّرت البلاد نحو مليون دولار سنويا وخففت من انبعاث الـ CO2 الى درجة توازي زراعة 54 الف شجرة على مدة 10 سنوات.

الطاقة المائية
اما بالنسبة للطاقة الكهرومائية، وتوليدها عبر المياه، اشار الاشقر الى أنه منذ نحو 60 سنة كان لبنان يعتمد اكثر من 60% على الطاقة المائية، لكن اليوم مع تهالك البنى التحتية وغياب الاستثمار اصبح لا يتعدى الـ 4 %. 

النفايات والصرف الصحي
اما عن النفايات، وتحديدا مطمر الكوستابرافا، الذي وصل تقريبا الى قدرته الاستيعابية، فبحسب دراسة اشار اليها الاشقر، هناك ابار من الغاز الحيوي، ولكن يتم حرقه بدل الاستفادة منه، إلا انه من خلال الاستثمار، يُمكن استخدامه لتوليد طاقة بديلة. ولفت الى أن النفايات غير مفروزة، ما يؤثر على نوعية الغاز ولن يكون الحل الافضل. 

فأين يكمن الحل الافضل؟

تكنولوجيا الهضم اللاهوائي ، أي خزان محكم الغلق، للنفايات والصرف الصحي، يعمل على حرارة معينة وبكتيريا معينة للتخمير فتتحلل وتنتج غاز الميتان والـ CO2 لتوليد الطاقة. كما تساهم هذه التكنولوجيا حتى بانتاج السماد العضوي، ما يساهم بالقطاع الزراعي، واعطى مثالا على ذلك في مطارات دول أخرى.

وشدد على ضرورة العمل على البنى التحتية، وبأنه في هطذا طرح للحل، لن يتم الاستغناء عن الفيول بشكل كامل كمرحلة أولى بل يُمكن إدخال الطاقة البديلة، بالرغم من ان هناك مطارات تعمل 100% على الطاقة الشمسية، والخطة المستدامة ان بدأناها اليوم سنصل الى وقت نستغني فيه عن الفيول. 

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا