إسرائيل ترعب طلاب الجنوب وتسبب فوضى عارمة... ماذا يحدث في النبطية؟

شهدت منطقة النبطية الفوقا في جنوب لبنان، صباح اليوم الخميس، سلسلة من الغارات الجوية المفاجئة التي شنّها الطيران الحربي الإسرائيلي دون أي إنذار مسبق، وفي وقتٍ كان يُفترض أن يسير فيه اليوم بشكل طبيعي، حيث كان الموظفون في أماكن عملهم والطلاب يتابعون دراستهم في المدارس والجامعات.

ورغم أن الغارات استهدفت بشكل مباشر المرتفعات المحيطة بمدينة النبطية، إلا أن دوي الانفجارات كان بالغ الشدة لدرجة أن صداها سُمع في معظم مناطق الجنوب اللبناني، ما أعاد إلى أذهان الكثير من اللبنانيين مشاهد الحرب التي اندلعت في 23 أيلول الماضي واستمرت لمدة 66 يومًا.

اللافت أن القصف استهدف منطقة قريبة جدًا من حي الجامعات الذي يضم عددًا من الكليات والطلاب، بالإضافة إلى مدرسة حسن كامل الصباح الرسمية، فضلاً عن وجود عدة مدارس خاصة ضمن محيط المنطقة المستهدفة. وبحسب شهود عيان، فإن قوة الانفجارات كانت كفيلة بأن تصل أصداؤها إلى مدارس متفرقة في قضاء النبطية، ما أدى إلى حالة من الهلع الواسع بين صفوف الطلاب والمعلمين.

ووفقًا للمعلومات فقد عاشت مدينة النبطية لحظات من الفوضى والقلق غير المسبوق، رافقها ازدحام مروري خانق على الطرقات نتيجة توجه الأهالي إلى المدارس للاطمئنان على أولادهم وإعادتهم إلى منازلهم. هذه الحالة الطارئة دفعت إدارات العديد من المؤسسات التربوية إلى اتخاذ قرار فوري بإنهاء الدوام المدرسي لهذا اليوم، وطلبت من أولياء الأمور الحضور سريعًا لأخذ أبنائهم، تفاديًا لأي تطور أمني إضافي.

وقد كانت مشاهد الخوف والارتباك واضحة بشكل خاص لدى طلاب مرحلة الروضات والصفوف الابتدائية، الذين لم يتمكنوا من استيعاب ما يجري، في ظل حالة من الذعر عمّت مختلف المدارس في النبطية ومحيطها.